أوضح الناقد الأدبي عبدالواحد الأنصاري أن عدم ثقتنا بأنفسنا وثقافتنا ومختزلنا منعنا من توليد أجناس أدبية جديدة، وبعض الأجناس التي تظهر هي موجودة لدينا في الثقافة العربية في عصر ما قبل الإسلام ولكن فضل المجتمع العربي الاحتفاظ بها دون إبرازها. الأجناس الأدبيةوذكر الأنصاري في بودكاست (ثقة) التابع لمنصة ساندوتش ورقي مع المذيع أنس بن حسين أن الشكوك تحوم حول اهتمامنا بالطرح الأدبي واتساعنا فيه، والتساؤلات عن عدم توليد أجناس أدبية حديثة على غرار الأجناس الغربية، لكن الأجناس التي ظهرت لدى الغرب موجودة لدينا منذ العصور القديمة، ولكننا لم نهتم بها ولم نبرزها للعلن. قراءة الروايات لا تصنع منك مثقفاًو أضاف عبدالواحد أن من يحصر قراءته في الرواية، ليس مثقفاً .. وعرف الرواية بأنها:“منتج ثقافي، تحاول أن تقول بفنية عالية وبتشويق ما لم تقله الفلسفة أو ما لم تستطع الفلسفة أن توصله بالسهولة نفسها”وأضاف بأن الكثير من الغرب يقرأونها الآن للتسلية، ونحن تبعاً لنظرية “بن خلدون” (مولعون بتقليد الغرب)الغربي كانت منذ القرن الخامس عشر قراءة الرواية أشبه بمشاهدة المسلسلات الدرامية، وأن كثير من عامة المجتمع الغربي غير مهتم بالجانب الثقافي والمعرفي، في حين أن المشكلة لدينا بأن المثقف عندنا لا يقرأ إلا رواية .!
مشاركة :