أشاد البيان الختامي لمؤتمر كازاخستان لزعماء الأديان، الذي يجمع دوريّاً أكثر من 100 وفدٍ لكبرى الزعامات الدينية دولياً، بمضامين وثيقة مكة المكرمة التاريخية، التي أقرت في رحاب بيت الله الحرام. وتناول أمين رابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى في كلمة عبر الاتصال المرئي أهمية "القيم المشتركة"، وتأثير الدبلوماسية الدينية في تعزيزها، مؤكداً أهمية الحوار والتواصل الحضاري والثقافي الواعي. وأوضح أن أغلب الصراعات والحروب عبر التاريخ الإنساني، كانت نتيجةَ أفكارٍ محسوبةٍ على الأديان؛ لا تعبِّر إلا عن توجهات أصحابها فقط. وأشاد البيان الختاميّ للمؤتمر بالاعتراف الكبير بالمُنجَز التاريخي النوعي لوثيقة مكة المكرمة كنقطةِ تحوُّلٍ بارزةٍ في التاريخ الإسلامي المعاصر، في سياقه الشرعي والفكري الحاضن لجميع الطوائف والمذاهب الإسلامية. يشار إلى أن الوثيقة احتفت بها جهات دولية وأصبحَت معتمدةً في تدريب الأئمة بعددٍ من الدول الإسلامية ودول الأقليات، عقب انعقاد مؤتمرها عام 1441هـ/ 2019م، بتنظيم رابطة العالم الإسلامي، وبإمضاء 1200 مفتٍ وعالمٍ، وأكثر من 4500 مفكرٍ إسلاميٍّ.
مشاركة :