مكتب الحرس الثوري الإيراني بين المستهدفين في الغارة الإسرائيلية على دمشق

  • 9/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد إعلان دمشق أن طائرات إسرائيلية قصفت فجر امس السبت مطار العاصمة السورية وبعض النقاط الأخرى جنوبها، ما أسفر عن مقتل 5 جنود، برزت معلومات جديدة. فقد أفادت مصادر للعربية/‏الحدث أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مكتب دعم «فيلق لبنان فرع دمشق» بالحرس الثوري الإيراني. ويعنى هذا المكتب على ما يبدو بدعم الميليشيات الإيرانية ومن ضمنها حزب الله. بينما أشار المرصد السوري إلى إصابة عدد من العناصر من جنسيات غير سورية. وكانت إسرائيل كثفت خلال الأشهر الماضية هجماتها على المطارات السورية، بحسب ما أكدت سابقا مصادر دبلوماسية واستخباراتية إقليمية عدة لرويترز، من أجل تعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتزويد حلفائها في سوريا ولبنان، بما في ذلك حزب الله، بالأسلحة. في السياق، أكد مصدر مخابراتي غربي، على دراية بأهداف الضربات الإسرائيلية الأخيرة، أن الدافع وراء هذا التحول (استهداف المطارات بكثافة) هو استخدام إيران المتزايد لشركات الطيران التجارية في نقل الأسلحة إلى مطاري دمشق وحلب بدلا من النقل البري. وقال إن معلومات المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى «استخدام المزيد من الرحلات الجوية» في نقل الأسلحة وقطع العتاد العسكري الصغيرة التي يمكن تهريبها في الرحلات الجوية المنتظمة من طهران، لا سيما بعد تعطل عمليات النقل البري بين سوريا والعراق. في سياق منفصل، أطلقت قوات الأمن الإيرانية، السبت، الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على أهالي بلدة مدينة سَقّز في كردستان إيران، مسقط رأس الفتاة مهسا أميني، الذين خرجوا بالمئات وراء جثمانها، مرددين هتافات ضد السلطات والمرشد علي خامنئي، ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص في صفوف المشيعين، بينما تجمهر حشد كبير من سكان المدينة مرددين «العار العار على مرشدنا الحقير». في حين رفع آخرون ممن وقفوا إلى جانب عائلة الفتاة العشرينية في مقبرة أيجي هتافات باللغة الكردية تدين القتل بسبب القوانين الصارمة، قائلين: «القتل بسبب وشاح.. إلى متى سيستمر هذا الذل». يذكر أن الشابة العشرينية واسمها الكامل جينا (مهسا) أميني كانت أتت قبل أيام من مدينة سقز، إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها. إلا أن الشرطة الدينية أو ما يعرف بشرطة الأخلاق اعتقلتها يوم الثلاثاء الماضي، واصطحبتها مع أخريات إلى السجن، بسبب لبسها «حجابا غير لائق»، من أجل دورة إرشادية وتوجيهية في الأخلاق، وفق زعمها.

مشاركة :