برلين وباريس تدعوان طهران والرياض إلى التهدئة وموسكو تقترح الوساطة

  • 1/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعت فرنسا وألمانيا الرياض وطهران لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية، ووقف التصعيد على خلفية إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر النمر. واقترحت موسكو من جهتها القيام بوساطة بين القوتين الإقليمتين لإخماد فتيل الأزمة، وأبدت استعدادها لاستضافة وزيري خارجية البلدين. أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية لوكالة الأنباء الفرنسية أن موسكو مستعدة للقيام بوساطة من أجل حل الأزمة التي اندلعت بين السعودية وإيران إثر إعدام المملكة رجل دين شيعيا. وقال المصدر روسيا مستعدة للقيام بوساطة بين الرياض وطهران بدون تفاصيل حول دور موسكو المحتمل في حل الأزمة. لكن مصدرا دبلوماسيا روسيا قال، بحسب ما نقلت وكالة تاس، إن موسكو مستعدة لاستضافة محادثات بين وزيري خارجية إيران محمد جواد ظريف والسعودية عادل الجبير. وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه إذا أبدى شركاؤنا، السعودية وإيران، استعدادهم ورغبتهم، فإن مبادرتنا تبقى مطروحة على الطاولة. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استقبل كل من ظريف والجبير على حدة السنة الماضية في محادثات حول سوريا فيما تدفع موسكو في اتجاه تشكيل ائتلاف واسع لمحاربة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية. وبدأت الأزمة بين السعودية وإيران السبت، مع إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر باقر النمر مع 46 شخصا مدانين بتهم إرهاب في السعودية. وبعد الهجوم على سفارتها في طهران ورد فعل إيران القوي على الإعدام قطعت السعودية الأحد علاقاتها الدبلوماسية مع إيران. فرنسا تدعو لوقف التصعيد كما دعت فرنسا الاثنين إلى وقف تصعيد التوتر بين السعودية وإيران الناجم عن إعدام المملكة الشيخ الشيعي المعارض نمر باقر النمر كما أعلن الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول. وقال إن تميز فرنسا هو قدرتها على الحوار مع الجميع، وقد ذكر وزير الخارجية (لوران فابيوس) بالرغبة في وقف التصعيد وذلك بعدما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في تصعيد جديد بين القوتين الإقليميتين. ألمانيا تدعو لاستئناف العلاقات الدبلوماسية في حين دعت الحكومة الألمانية الرياض وطهران الاثنين إلى بذل كل ما في وسعهما لاستئناف علاقاتهما وحذرت من أن التطورات في السعودية ستؤخذ كثيرا في الاعتبار على صعيد القرارات المتعلقة بتصدير الأسلحة إلى هذا البلد. وقال ستيفن سيبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في برلين، ندعو البلدين إلى الاستفادة من كل الامكانات لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية المتوقفة منذ الأحد. وأورد مارتن شافر المتحدث باسم وزير الخارجية فرانك-فالتر شتاينماير، لا شك في أنه لا يمكن التوصل إلى حل الأزمتين (في سوريا واليمن) والأزمات الأخرى إلا إذا كانت القوة السنية العظمى، أي السعودية، وإيران الشيعية، على استعداد لأن يقوم كل منهما بخطوة في اتجاه الآخر وأضاف المتحدث منذ سنوات، تحرص المجموعة الدولية ومنها ألمانيا على المساهمة على تخفيف حدة النزاعات. وقال على السعودية وإيران المساهمة أيضا في ايجاد حل للأزمات وقد اتسع النزاع الناجم عن إعدام الرياض رجل دين شيعيا في الأيام الأخيرة وأدى إلى تظاهرات وأعمال عنف، وإلى قطع العلاقات الدبلوماسية الأحد بين السعودية وإيران. وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية من جهتها، إنها تتابع التطورات في السعودية التي ستؤخذ في الاعتبار عندما سيحين وقت البت في القرارات المتعلقة بتصدير الأسلحة أو المعدات الدفاعية الأخرى إلى هذا البلد، كما قال متحدث باسمها. وقد دعت المعارضة الألمانية في الأيام الأخيرة الحكومة إلى إعادة النظر في طبيعة علاقتها بالسعودية. وقال سيبرت في هذا الصدد إن من مصلحة ألمانيا إجراء حوار مع السعودية. وأضاف نحرص على قيام علاقة بناءة مع الرياض. فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 04/01/2016

مشاركة :