نيقوسيا - (أ ف ب): أظهر استطلاع رأي أجرته منظمة العفو الدولية أن غالبية مشجعي كأس العالم لكرة القدم يشجعون الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) لدفع تعويضات للعمال الأجانب على خلفية انتهاكات حقوقية تعرضوا لها خلال التحضيرات لمونديال قطر 2022. وكانت قطر التي تستضيف المونديال الأول في الشرق الأوسط بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين عرضة لانتقادات متكررة حيال ظروف العمال الأجانب لديها. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إن استطلاع «يوجوف» شمل أكثر من 17 ألف بالغ من 15 دولة، معظمهم في أوروبا، وكذلك الولايات المتحدة والمكسيك والأرجنتين والمغرب وكينيا. وقال 73 في المائة من المُستطلعة آراؤهم إنهم «يؤيدون بقوة» أو «يميلون إلى دعم» استخدام الهيئة الدولية الناظمة لكرة القدم بعض عائدات كأس العالم 2022 لتعويض العمال المهاجرين، بحسب الأرقام المنشورة. ومن بين أولئك الذين أشاروا إلى إمكانية مشاهدتهم مباراة واحدة على الأقل، أيّد 84 في المائة منهم الاقتراح. وقال ستيف كوكبيرن من المنظمة الحقوقية في بيان: «لا يزال هناك متسع من الوقت كي يقوم فيفا بالشيء الصحيح»، مطالباً الاتحاد الدولي «بإعداد برنامج إصلاحي... قبل انطلاق المسابقة». وأضاف كوكبيرن أن «المؤيدين لا يريدون كأس عالم تشوبها انتهاكات حقوق إنسان لا تُنسى». وردا على ذلك، قال فيفا إنه أُحيط علماً بالاستطلاع، لكنه حذّر من أن «المستجيبين قد لا يكونون على دراية كاملة بالإجراءات التي اتّخذها فيفا وشركاؤه في قطر في السنوات الأخيرة لحماية العمال المشاركين في إقامة كأس العالم لكرة القدم». وأضاف الاتحاد الدولي في بيان أن «العمّال تلقوا تعويضات بأشكال مختلفة حيث فشلت الشركات في الالتزام بمعايير رعاية العمال». وأردف قائلا إن «فيفا سيواصل جهوده لتمكين معالجة أمور العمال الذين ربما تأثروا سلباً فيما يتعلق بالأعمال المرتبطة بكأس العالم». وتؤكد الدوحة أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم حتى مغادرة البلاد. وفي مقابلة مع مجلة «لو بوان» الفرنسية نشر أمس قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إنه فخور بالإجراءات التي اتخذتها بلاده لحماية العمال. وأوضح في ثالث مقابلة له فقط منذ توليه العرش في عام 2013: «فهمنا أن لدينا مشكلة في العمل بمواقع البناء، واتخذنا إجراءات قوية في وقت قياسي». وأضاف: «لقد غيرنا القانون ونعاقب أي شخص يسيء إلى موظف. لقد فتحنا أبوابنا للمنظمات غير الحكومية ونتعاون معها. نحن فخورون بذلك».
مشاركة :