عندما أشعل الوشيعة بحكايته الساردة جابر خمدن: بين الغرائبية والتغريب نص منشغل لا يهدأ!

  • 9/17/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتقدم‭ ‬بين‭ ‬ظلين‭ ‬أولهما،‭ ‬ذلك‭ ‬الحلم‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬خطواته،‭ ‬ بين‭ ‬عقب‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬ورأس‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬كانت‭ ‬فصيلة‭ ‬الألم‭ ‬امرأة‭ ‬كادحة‭ ‬هاجرت‭ ‬من‭ ‬بيتها‭ ‬لتبني‭ ‬بيتا‭ ‬آخر‭ ‬يأكله‭ ‬الجوع،‭ ‬إنها‭ ‬الخادمة‭ ‬حينما‭ ‬لامست‭ ‬وجعا‭ ‬من‭ ‬عرفها‭ ‬سكنت‭ ‬قلوب‭ ‬عدة‭ ‬عرفت‭ ‬أن‭ ‬الغربة‭ ‬ضياع‭ ‬وألم‭ ‬لا‭ ‬يجف‭! ‬ هكذا‭ ‬قرأت‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬حلم‭ ‬الجميل‭ ‬القاص‭ ‬والروائي‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬وكنت‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬ما‭ ‬أشعر‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يلد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التبانة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يقرع‭ ‬أبواب‭ ‬موصدة‭ ‬لسنوات‭ ‬عن‭ ‬خطواته‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬لتحدثنا‭ ‬أننا‭ ‬بين‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬الإنسان‭ ‬وجابر‭ ‬السارد‭ ‬جسرا‭ ‬نعبر‭ ‬محطاته،‭ ‬ونسعى‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬على‭ ‬ضفة‭ ‬نهر‭ ‬شخوصه‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬بها‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ (‬الرجل‭) ‬الحالم‭ ‬ألوان‭ ‬أوقظها‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬من‭ ‬سباتها‭ ‬ليدخل‭ ‬لعبة‭ ‬السرد‭ ‬من‭ ‬حياكة‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلتفت‭ ‬إلى‭ ‬العيون‭ ‬التي‭ ‬تراقبه،‭ ‬كونه‭ ‬اختار‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬الألوان‭ ‬ألوان‭ ‬الحب‭ ‬لتعطي‭ ‬القلوب‭ ‬الخالية‭ ‬من‭ ‬أطيافها‭ ‬معنى‭ ‬الحب،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬اللفظة‭ ‬هي‭ ‬سر‭ ‬التكوين‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬معادلة‭ ‬أراد‭ ‬منها‭ ‬الخالق‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬صحوة‭ ‬للخيول‭ ‬المطهمة‭ ‬ولفارسها‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يغامر‭ ‬في‭ ‬مسألة‭ ‬الحب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يسقط‭ ‬في‭ ‬شهوة‭ ‬الشيطان‭!‬   هو‭ ‬جابر‭ ‬خمدن،‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬الألوان‭ ‬من‭ ‬السرد‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه‭ ‬رهانا‭ ‬تمسك‭ ‬به‭ ‬مبحراً‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬عميق‭ ‬باحثاً‭ ‬عن‭ ‬لؤلؤ‭ ‬نادر‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬البحر،‭ ‬ليفرح‭ ‬به‭ ‬اليابسة،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬ليناً‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الصراع‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬خشناً‭ ‬في‭ ‬معادلة‭ ‬الكتابة،‭ ‬كونه‭ ‬صنع‭ ‬من‭ ‬الظن‭ ‬قلائد‭ ‬عدة،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬هذه‭ ‬القلائد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬الرقاب‭ ‬الناظرة‭ ‬إلى‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬معتم‭! ‬ في‭ ‬تجربته‭ ‬الروائية‭ ‬وفي‭ ‬روايته‭ ‬المعنونة‭ ‬‮«‬خادمة‭ ‬من‭ ‬مونار‮»‬‭ ‬وقف‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬على‭ ‬قضية‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرحه‭ ‬معاناة‭ ‬الخدم‭ ‬في‭ ‬المنازل،‭ ‬عبر‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬بعداً‭ ‬ذا‭ ‬صلة‭ ‬قوية‭ ‬عبر‭ ‬بطلة‭ ‬الرواية‭ ‬‮«‬سلامة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬منازل‭ ‬عائلة‭ ‬بحرينية،‭ ‬هذه‭ ‬الرسائل‭ ‬فضحت‭ ‬تلك‭ ‬المعاناة‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬سلامة‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬أهلها،‭ ‬فكان‭ ‬الراوي‭ ‬من‭ ‬الدقة‭ ‬في‭ ‬تجسيد‭ ‬هذا‭ ‬البعد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬واقع‭ ‬معاناة‭ ‬الخادمة‭ ‬سلامة،‭ ‬ولم‭ ‬تفلت‭ ‬خارطة‭ ‬مواقع‭ ‬السرد‭ ‬الفني‭ ‬لدى‭ ‬جابر‭ ‬خمدن،‭ ‬حيث‭ ‬وقف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬المعاناة‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬التفاصيل‭ ‬الدقيقة،‭ ‬وإن‭ ‬فلتت‭ ‬بعض‭ ‬مفاصل‭ ‬أحداث‭ ‬الرواية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬جابر‭ ‬غامر‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يؤكد‭ ‬أنه‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬الفصول‭ ‬من‭ ‬الرواية‭ ‬مدركاً‭ ‬ماهية‭ ‬السرد‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الرواية‭ ‬الواقعية‭.‬ ولكن‭ ‬لم‭ ‬يستقر‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬في‭ ‬بحثه‭ ‬عن‭ ‬ضالته‭ ‬ويستكفي‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬في‭ ‬‮«‬مذكرات‭ ‬مونار‮»‬‭ ‬بل‭ ‬تجاوزها‭ ‬نحو‭ ‬البحث‭ ‬والتنقيب‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬البعد‭ ‬أعتقد‭ ‬مضنيا‭ ‬عند‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬أعطاها‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التجربة‭ ‬وطرح‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يطرح‭ ‬في‭ ‬مخالفة‭ ‬واقع‭ ‬الشخوص‭ ‬التي‭ ‬وظفها‭ ‬عبر‭ ‬سرده‭ ‬الروائي،‭ ‬فجاءت‭ ‬رواية‭ ‬رأس‭ ‬على‭ ‬عقب،‭ ‬لتؤكد‭ ‬أن‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬مدرك‭ ‬اللعبة‭ ‬فكان‭ ‬التجريب‭ ‬والغرائبية‭ ‬باديا‭ ‬بوضوح‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬ومن‭ ‬عنوانها‭ ‬نرى‭ ‬أن‭ ‬جابر‭ ‬يحاكي‭ ‬بغرائبيته‭ ‬جغرافيا‭ ‬الأمكنة‭ ‬دون‭ ‬تحديد‭ ‬مواقعها،‭ ‬وأن‭ ‬اتصلت‭ ‬بأقدام‭ ‬أبطالها‭ ‬تظل‭ ‬ضمن‭ ‬واقع‭ ‬السرد‭ ‬التجريبي‭ ‬عند‭ ‬جابر‭.‬ وفي‭ ‬رسائله‭ ‬الأخرى‭ ‬تكون‭ ‬روايته‭ ‬أعماق‭ ‬الليل‭ ‬ضمن‭ ‬هذا‭ ‬المنهج،‭ ‬ولن‭ ‬يخطئ‭ ‬القارئ‭ ‬لغة‭ ‬جابر‭ ‬السردية‭ ‬لأنها‭ ‬مخالفة‭ ‬لما‭ ‬يكتبه‭ ‬بعض‭ ‬كتاب‭ ‬السرد،‭ ‬وقد‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الروائي‭ ‬والأديب‭ ‬أمين‭ ‬صالح‭ ‬صحوة‭ ‬ذلك‭ ‬التجريب‭ ‬المحفز‭ ‬للروائي‭ ‬الحداثي،‭ ‬ومنهم‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭.‬ وفي‭ ‬قصصه‭ ‬القصيرة‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬كتبه‭ ‬للناشئة،‭ ‬اليافعين‭ ‬‮«‬نوارس‭ ‬وقطتها‭ ‬السوداء‮»‬‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬وظفه‭ ‬في‭ ‬مجموعته‭ ‬القصصية‭ ‬‮«‬كيم‭ ‬هي‮»‬‭ ‬يؤكد‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬يلعب‭ ‬على‭ ‬السرد‭ ‬التجريبي‭ ‬ويلعب‭ ‬على‭ ‬غرائبية‭ ‬اللغة‭ ‬ومخالفة‭ ‬واقعها‭ ‬لمعنى‭ ‬اللغة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬جابر‭ ‬ككاتب‭ ‬سارد‭ ‬للقصة‭ ‬القصيرة‭ ‬والرواية،‭ ‬لا‭ ‬أشك‭ ‬أن‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬الطموحين‭ ‬الذين‭ ‬بصمت‭ ‬يحبرون‭ ‬اكتظاظهم‭ ‬ويشعلون‭ ‬الوشيعة‭ ‬بذاكرة‭ ‬لا‭ ‬تغفو‭ ‬دون‭ ‬حكاية‭ ‬ينام‭ ‬عليها‭ ‬الصغار‭ ‬والكبار‭.‬ وعبر‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أشرت‭ ‬إليه‭ ‬أثني‭ ‬على‭ ‬الروائي‭ ‬والناقد‭ ‬رسول‭ ‬درويش‭ ‬كونه‭ ‬قرأ‭ ‬تجربة‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬ولم‭ ‬يغفل‭: ‬إن‭ ‬جابر‭ ‬سار‭ ‬عكس‭ ‬التيار‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يضع‭ ‬في‭ ‬أتون‭ ‬زوبعة‭ ‬الريح،‭ ‬بل‭ ‬جاور‭ ‬الحب‭ ‬بالحب‭ ‬من‭ ‬من‭ ‬مفهوم‭ ‬خالف‭ ‬تذكر،‭ ‬فكان‭ ‬الخلاف‭ ‬محموداً‭ ‬وكانت‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬احتفظ‭ ‬بها‭ ‬جابر‭ ‬هي‭ ‬ذلك‭ ‬الحصان‭ ‬العربي‭ ‬الأصيل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يضع‭ ‬سنابكه‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬خرافية‭ ‬ولم‭ ‬يدرك‭ ‬الفجر‭ ‬الا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الصراع،‭ ‬وكون‭ ‬الصراع‭ ‬ذا‭ ‬مفاهيم‭ ‬عنده،‭ ‬أبقت‭ ‬أصالتها‭ ‬في‭ ‬الفارس‭ ‬الشهم‭ ‬وفي‭ ‬سرد‭ ‬لا‭ ‬ينضب‭ ‬عند‭ ‬جابر،‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬صحوة‭ ‬الكتابة‭ ‬يقظ،‭ ‬يحلب‭ ‬الضرع‭ ‬من‭ ‬أحرف‭ ‬النور‭ ‬ليشعل‭ ‬الجدل‭ ‬النافع‭ ‬في‭ ‬مدارس‭ ‬النقد،‭ ‬وهو‭ ‬أكبر‭ ‬إنجاز‭ ‬لدى‭ ‬جابر‭ ‬عندما‭ ‬حلم،‭ ‬فأوقظ‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬غائم‭.‬ هي‭ ‬ذاكرة‭ ‬تمسكت‭ ‬بخيوط‭ ‬حياكتها‭ ‬بين‭ (‬الغرائبية‭ ‬والتغريب‭ ‬مما‭ ‬لم‭ ‬يفقده‭ ‬بُعد‭ ‬السرد‭ ‬في‭ ‬النص‭)‬ أخيراً‭ ‬لديّ‭ ‬ملاحظة‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها‭: ‬أن‭ ‬الروائي‭ ‬والقاص‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬في‭ ‬روايته‭ ‬رأس‭ ‬على‭ ‬عقب‭ ‬جاء‭ ‬غلافه‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬غلاف‭ ‬المبدع‭ ‬إدواردو‭ ‬غاليانو‭ ‬المترجم‭ ‬من‭ ‬امريكا‭ ‬اللاتينية،‭ ‬وهو‭ ‬روائي‭ ‬وكاتب‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬عصرنا‭ ‬الحداثي،‭ ‬وهذا‭ ‬التشابه‭ ‬الكبير‭ ‬هل‭ ‬أدركه‭ ‬جابر‭ ‬خمدن؟‭ ‬سؤال‭ ‬لابد‭ ‬منه‭ ‬حيث‭ ‬الشبه‭ ‬الكبير‭ ‬للغلافين‭ ‬والاسم‭.‬ ‭ ‬ومن‭ ‬الجدير‭ ‬ذكره،‭ ‬أن‭ ‬رواية‭ ‬ادواردو‭ ‬غاليانو‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬المدى‭ ‬وقام‭ ‬بترجمتها،‭ ‬بسام‭ ‬البزاز،‭ ‬ورواية‭ ‬جابر‭ ‬خمدن‭ ‬صادرة‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬السكرية‭ ‬بمصر‭.‬ ويعد‭ ‬غاليانو‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬كتاب‭ ‬أمريكا‭ ‬اللاتينية‭ ‬ويوصف‭ ‬بأنه‭ ‬رجل‭ ‬الحروف‭ ‬البارز،‭ ‬بقول‭ ‬المترجم‭: ‬‮«‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأتُ‭ ‬بترجمة‭ ‬كتاب‭ ‬إدواردو‭ ‬غاليانو‭ ‬المعنون‭ ‬‮«‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‮»‬‭ ‬وأنا‭ ‬أكتشف‭ ‬كم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬ظلم‭ ‬وكم‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬كذب‭ ‬وزيف‭. ‬صحيح‭ ‬أنّ‭ ‬عنوانه‭ ‬‮«‬رأسا‭ ‬على‭ ‬عقب‮»‬‭ ‬لكنّه‭ ‬يضع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الحالات‭ ‬والسياسات‭ ‬في‭ ‬وضعها‭ ‬الواضح‭. ‬إنّه‭ ‬كتاب‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬رواية،‭ ‬لأنّه‭ ‬يفتح‭ ‬الذهن‭ ‬والعين‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬حولنا‭.‬ ‭ ‬a‭.‬astrawi@gmail‭.‬com

مشاركة :