عندما ظهر نعش الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II في كاتدرائية سانت جايلز في العاصمة الأسكتلندية إدنبره حيث أقيمت صلوات من أجل الملكة الراحلة، في يوم 12 سبتمبر 2022، والتي حضرها الملك تشارلز الثالث King Charles III والملكة كاميلا Queen Camilla والأميرة آن Princess Anne، الأمير أندرو Prince Andrew، والأمير إدوارد Prince Edward وزوجته كونتيسة وسكس Countess of Wessex، لوحظ وجود تاج ملكي تم وضعه فوق النعش، وتبين فيما بعد أنه ليس مجرد تاج عادي وإنما تاج ملكي يتمتع بتاريخ طويل وعريق وهو أيضا واحد من بين أربعة تيجان ملكية سيتم استخدامها في مراسم الحداد على الملكة. A post shared by Jewelry Photography NYC Inc. (@jewelryphotographynyc) التاج الملكي الذي زين نعش الملكة أثناء تواجده في كاتدرائية سانت جايلز يعرف باسم تاج شرفاء اسكتلندا الملكي كما يعرف بشكل غير رسمي باسم جواهر ولي العهد الاسكتلندي، وصنع منذ 500 عام، والتاج مصنوع من الذهب ولآلئ المياه العذبة والتي تم الحصول عليها من أنهار داخل اسكتلندا، والتاج مرصع أيضا بعدد 22 من الأحجار نصف الكريمة، 20 من الأحجار الكريمة، بما في ذلك العقيق والجمشت، والتاج يتضمن أيضا أربعة أقواس ذهبية تتصل بما يشبه المدار والذي يصل إلى صليب ذهبي في الأعلى، والتاج يزن 3.6 أرطال (1.6 كجم) وصنعه صائغ ذهب من إدنبره، يدعى جون موسمان John Mosman. A post shared by Eddy Arismendi (@eddyarismendi) ويعد تاج شرفاء اسكتلندا التاج الملكي الأكثر شهرة في تاريخ اسكتلندا، ويشتهر بأنه أقدم تاج ملكي مرصع بالجواهر في المملكة المتحدة، وقام بارتدائه للمرة الأولى جيمس الخامس James V في عام 1540، عند تتويج زوجته الملكة ماري من غيس Mary of Guise، وصنع التاج من تاج ملكي قديم للملك جيمس الرابع ويعود تاريخه إلى عام 1503 على الأقل، بعدها توارث ملوك اسكتلندا اللاحقين التاج، وفي عام 1651، وصل التاج إلى تشارلز الثاني ملك بريطانيا وقتها، واستخدم التاج لتتويجه ملكا، وبعد اندلاع الحرب الأهلية الإنجليزية، تم تهريب التاج عدة مرات لحمايته من جيش أوليفر كرومويل Oliver Cromwell، والذي لاحق المجوهرات الملكية الاسكتلندية لتدميرها، وتم تهربيه وقتها ودفنه حتى استعاد تشارلز الثاني الحكم مرة أخرى عام 1660، ومنذ ذلك الحين لم يستخدم التاج في تنصيب ملك. التاج تم إخفاءه ودفنه مرة أخرى لحمايته خلال فترة الحرب العالمية الثانية، على غرار المجوهرات الملكية الأخرى التابعة للتاج البريطاني. عادة ما يعرض تاج شرفاء اسكتلندا في غرفة العرش بقلعة إدنبره إلا أنه معار حاليا للعائلة المالكة البريطانية ليتم استخدامه في مراسم الجنازة الرسمية الخاصة بالملكة، ومن المقرر أن تتم إعادته مرة أخرى إلى موقع الأصلي في الوقت المناسب لإعادة فتح أبواب قلعة إدنبره أمام أفراد الجمهور في يوم الأربعاء في الأسبوع المقبل. A post shared by David Gemeinhardt (@versailles_century) غادر نعش الملكة العاصمة الاسكتلندية إدنبره على متن طائرة عسكرية بريطانية في يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع ووصل إلى قاعدة نورثولت RAF Northholt التابعة للقوات الجوية الملكية البريطانية والتي تقع في جنوب روسليب، بالقرب من أوكسبريدج في هيلينغدون، غرب لندن الكبرى في مساء نفس اليوم، ونقل من هناك إلى قصر باكنغهام في لندن، وفي اليوم التالي نقل إلى قاعة قصر وستمنستر حيث سيظل هناك لمدة 4 أيام للسماح للجمهور بإلقاء نظرة الوداع على النعش المغلق للملكة، وفي ظهر يوم الاثنين من الأسبوع المقبل والموافق ليوم 19 سبتمبر 2022، سيتم نقل النعش إلى كاتدرائية وستمنستر حيث ستقام الجنازة الرسمية للملكة وعقب انتهاء مراسم الجنازة سيذهب نعش الملكة في رحلته الأخيرة إلى كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور حيث سيدفن جثمان الملكة في المقبرة الملكية في قبو الكنيسة إلى جانب زوجها الراحل الأمير فيليب Prince Philip. A post shared by Mitch Owens (@mrmitchowens)
مشاركة :