الأمم المتحدة تدعو طالبان لإعادة فتح مدارس الفتيات المغلقة منذ عام في أفغانستان

  • 9/18/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تغريدة على حسابه في تويتر "يصادف الأحد ذكرى عام على استبعاد الفتيات من المدارس الثانوية في أفغانستان. عام من معرفة ضائعة وفرص لن يجدنها أبدًا. للفتيات مكانهن في المدرسة وعلى طالبان السماح لهن بالعودة". بعد استيلائها على السلطة في صيف 2021 منعت طالبان الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية. وفي 23 آذار/مارس لم تستمر محاولة إعادة فتحها سوى بضع ساعات، إذ عادت طالبان عن قرارها في اليوم نفسه وأعلنت مجدداً إغلاق المدارس الثانوية وسط صدمة آلاف الفتيات اللواتي عدن إلى منازلهن باكيات. وأعلنت طالبان حينها أن الإغلاق أتى على خلفية "مشاكل تقنية" وأن الدروس ستُستأنف مع إصدار منهج يرتكز على التعاليم الإسلامية. "ذكرى مخزية" وقالت طالبة تبلغ 18 عاماً لوكالة فرانس برس طالبةً عدم كشف اسمها "كانت سنة مظلمة، سنة مليئة بالتوتر والخيبة". وأضافت "المجتمع يحتاج الى نساء طبيبات ومدرّسات، لا يمكن للذكور وحدهم أن يلبوا كل حاجات المجتمع". وتؤكد الأمم المتحدة أن "أكثر من مليون فتاة" تراوح أعمارهن بين 12 و18 عاماً حرمن الذهاب إلى المدارس خلال العام الماضي بعكس الفتيان الذين فُتحت مدارسهم في 18 أيلول/سبتمبر. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بالإنابة ماركوس بوتزيل في بيان الأحد "هذه ذكرى مأسوية ومخزية ويمكن تجنبها تماماً". وأضاف "ليس لاستبعاد الفتيات المستمر من المدرسة الثانوية أي مبرر معقول وليس له مثيل في أي مكان في العالم. إنه يضر بشدة بجيل من الفتيات وبمستقبل أفغانستان". خطر الاستغلال وأكد بوتزيل أن "الحرمان من التعليم ينتهك الحقوق الأساسية للفتيات والنساء، ويزيد من خطر التهميش والعنف والاستغلال وسوء المعاملة...". #photo1 وأضاف "تقع على عاتق طالبان مسؤولية تأمين ظروف مواتية للسلام والاندماج والأمن وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي. ويبقى المجتمع الدولي على استعداد لدعم حكومة تمثل جميع السكان وتحترم حقوقهم". وأعلنت السلطات الشهر الماضي إقرار دروس إضافية إلزامية مكرّسة للدين في الجامعات الرسمية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن وزير التعليم قوله إن المدارس الثانوية للفتيات أُغلقت لأن "عدداً كبيراً من سكان الريف لا يريدون أن ترتاد بناتهم المدرسة". في المقابل قالت مُعلِّمة الأحد لفرانس برس إن الأهالي والعائلات في جميع أنحاء أفغانستان يرغبون في تعليم بناتهم. وشدّدت المعلّمة التي طلبت عدم كشف اسمها خوفاً من تعرّضها لاجراءات انتقامية "يريدون أن تتمكن بناتهم من تحقيق أهدافهنّ، تريد كل عائلة أن يتمكن أبناؤها من خدمة الأمة، بمن فيهم الفتيات". منذ عودتها إلى الحكم فرضت طالبان قيودا صارمة على الفتيات والنساء، ما أبعدهن فعليا عن الحياة العامة. وأغلق الإسلاميون المتشددون المدارس الثانوية للفتيات في معظم الولايات ومنعوا النساء من تولي العديد من الوظائف الحكومية. وأمرت الحركة الإسلامية المتشددة النساء بارتداء الحجاب في الخارج ويُفضل ارتداء البرقع. غب-إيست/س ح/ب ق

مشاركة :