فضحت قضية إرسال الإرهابيين إلى بؤر القتال الفترة القاتمة من حكم الإخوان لتونس وسلوكهم الديكتاتوري والإقصائي الظالم ضد العاملين في الأجهزة الأمنية والقضائية والمطارات وشركات الطيران، إذ كشفت شهادات بثتها اليوم (الأحد) إذاعة «موزاييك» المحلية تفاصيل مرعبة للدور الخبيث الذي كان يمارسه قادة الإخوان على موظفي شركات الطيران ومسؤولي المطار.وأدلى عدد من مضيفي شركة الطيران «سيفاكس إيرلاينز» المتورطة في قضية تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر التابعة للإخواني رجل الأعمال التونسي محمد فريخة بشهاداتهم عن كيفية عبور التونسيين الحدود إلى بؤر الإرهاب، وقال أحد مضيفي الطيران إنه تم منعهم في تلك الفترة من إعداد تقارير الطيران التي يتم إعدادها في حال ملاحظة سلوك غريب عن مسافر.فيما أكد مضيف طيران آخر أنه في 6 أكتوبر 2014 اطلع على حادثة غريبة في الرحلة المتوجهة من تونس إلى مطار كمال أتاتورك بتركيا تتمثل في وجود مسافر كانت تبدو عليه علامات الاضطراب ثم نزل هذا المسافر في مطار تركيا إلا أن السلطة التركية رفضت قبوله فقام بمهاجمتهم ليتبين في ما بعد أنه عنصر داعشي.وذكرت المضيفة رانية أنه كان يُفرض عليهم لباس معين في بعض السفرات، أي ارتداء سروال وعدم وضع ماكياج وترديد دعاء السفر، مضيفة أن عدد المسافرين كان يكبر في بعض الرحلات.ويمثل زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي ونائبه علي العريض غداً (الإثنين) أمام جهات التحقيق في ملف تسفير التونسيين إلى بؤر التوتر، إضافة إلى القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، للاستماع إلى أقوالهم في قضية تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب.وكانت عضوة لجنة التحقيق التي شكلها البرلمان التونسي سابقاً فاطمة المسدي قالت إن السلطات التونسية شكلت أواخر 2016 لجنة تحقيق برلمانية في الشبكات المتورطة بتجنيد وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، مشيرة إلى أنه في تلك الفترة تقدم العديد من المواطنين ببلاغات في اختفاء أبنائهم، لكن لم يتم التحقيق فيها ولم يجدوا آذانا صاغية من السلطات الأمنية ومؤسسات الدولة، فتوجهوا إلى البرلمان وقدموا جميع الملفات، لكن الدولة كانت في تلك الفترة متورطة في إخفاء الملفات المتعلقة بقضية تسفير الأشخاص.< Previous PageNext Page >
مشاركة :