معالي الوزير يختتم زيارته الرسمية لجمهورية كازاخستان التي استمرت عدت أيام

  • 9/18/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ مساء يوم أمس السبت زيارته الرسمية لجمهورية كازاخستان التي احتضنت عاصمتها "نور سلطان" المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية بمشاركة فاعلة من المملكة. واختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على أهمية القيم الإنسانية المشتركة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية، والتي تضمن السلام والأمن والاستقرار على الصعيد العالمي، وعلى أهمية الحفاظ على ثراء التنوع الديني والثقافي للحضارة البشريّة، ونبذ أسباب الفرقة ونشوب الاضطرابات والتوترات، وتحقيق المساواة بين مكونات المجتمع الواحد والمجتمعات البشرية فيما بينها. كما أدان المؤتمرون التطرف والراديكالية والأعمال الإرهابية، والتي تقود العالم إلى الصراعات والحروب بمختلف أشكالها، داعين إلى تبني الحوار كمنهج قويم للتقارب ونشر العدالة والتسامح، من خلال تكريس المفاهيم الصحيحة للأديان باختلاف مسمياتها، كونها تحمل في جوهرها القيم الإنسانية والأخلاقية، ومبادئ التسامح والعيش المشترك بين جميع شعوب الأرض. وألقى معالي الوزير كلمتا الافتتاح والختام أكد فيهما موقف المملكة المبدئي، بقيادة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة ولي عهده الأمين حفظهما الله، في دعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف، والمساهمة بفاعلية لتعزيز التواصل بين الحضارات. كما أشار معاليه إلى المسؤولية العظيمة الملقاة على كاهل القيادات الدينية والروحية، ليكونوا مصدر إلهام للآخرين في ممارسة القيم الإنسانية المشتركة، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال. وعلى هامش المؤتمر أجرى معالي الوزير لقاءات مع شخصيات وقيادات دينية وسياسية كان أبرزها استقبال معاليه من قبل رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية كازاخستان ماولين أشيمبايف، بمقر مجلس الشيوخ في العاصمة نور سلطان، والذي نوّه بدور المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله - في نشر السلام والتسامح والوئام، وخدمة الحرمين الشريفين اللذين يقصدهما ملايين الحجاج والمعتمرين سنويا، مؤكدًا أن مشاركة المملكة في مؤتمر زعماء الأديان ساهم في إنجاح أعماله وتوصياته التي ستترجم عملياً لتحقيق أهدافه المرجوة للتصدي للكراهية. وفي مستهل اللقاء استعرض معالي الوزير الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -يحفظهما الله- في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الوسطية والاعتدال والتسامح، والعناية بشؤون الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتسخير التقنية الحديثة في الخدمات المقدمة وفق رؤية 2030. وأشاد معالي الوزير بما تحقق من نجاح كبير في تنظيم مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية في كازاخستان، مشددا على أهمية المؤتمر في تعزيز الحوار ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك. كما التقى معالي الوزير مفتي روسيا الاتحادية الشيخ راوي عين الدين الذي نوّه بالمذكرة الموقعة بين الوزارة والإدارة الدينية في روسيا، ودورها في تقوية العلاقات الثنائية وإنجاز المشاريع الهامة، محملا معاليه الشكر والتقدير الكبيرين للشعب السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، لدعمهم المستمر لمسلمي روسيا الإتحادية، مقدرا تفهم معاليه لمجريات الأمور في روسيا ومسيرة الإسلام فيها. وكان لمعالي الوزير لقاء مع رئيس جمعية نهضة العلماء الإندونيسية الشيخ يحيى خليل تثقوف والوفد المرافق له الذي أكد أن المملكة هي أهم دولة في العالم الإسلامي، وأن الجمعية تهتم بالتعاون معها وبالأخص مع الوزارة، لإيجاد حلول جذرية ومستدامة تجاه قضايا الإرهاب والتطرف، ومن جانبه أثنى معالي الوزير، على الرغبة الجادة لدى رئاسة الجمعية في التعاون، وتفهما العميق لخطر الجماعات الضالة والغلاة والمتطرفين. وشهدت الزيارة لقاء آخر مع وزير الثقافة والرياضة في جمهورية كازاخستان والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبد السلام كذلك مفتي جمهورية أذربيجان رئيس إدارة مسلمي القوقاز إضافة إلى وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة ولقاءات أخرى. وكانت آخر محطات معالي الوزير في هذه الزيارة التاريخية جامع نور سلطان في العاصمة الكازاخية حيث اطلع معاليه على معالم هذا الجامع الذي يعتبر أكبر جوامع كازاخستان وآسيا الوسطى. يذكر أن المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية يقام كل ثلاث سنوات في كازاخستان ويجمع قادة ورجال الدين حول العالم من مختلف الأطياف وأقيم في دورته السابعة بحضور ورعاية رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توقايف وحضور رئيس الفاتيكان البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب إلى جانب معالي الوزير الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ ممثلا للمملكة.

مشاركة :