أكد سيباستيان كيهل المدير الرياضي لنادي بوروسيا دورتموند الألماني أن قائد الفريق ماركو رويس ليس عليه أن يشعر بالقلق بشأن مصيره من المشاركة مع المنتخب في مونديال قطر. وضرب الألماني الدولي رويس البالغ من العمر33 عاما بيديه على وجهه بسبب شدة الألم، وبعد محاولة لعلاجه استمرت لمدة طويلة تم إخراجه على نقالة من الملعب في الدقيقة 30 من المباراة أمام شالكه السبت بالبوندسليغا، والتي انتهت بفوز دورتموند بهدف دون رد. وقال كيهل أمس على الإصابة قائلا: «يمكنني أن أؤكد أن الفحوصات لم تظهر أي كسر، إنه يعاني من إصابة في الأربطة الخارجية للكاحل، لكنها ليست خطيرة بما يكفي لتهديد مشاركته في المونديال». وتوقع كيهل عودة رويس في غضون «ثلاثة أو أربعة أسابيع». وفي وقت سابق أكد إدين تيرزيتش المدير الفني لدورتموند أنه لا يتوقع أن يمتد غياب رويس لعدة أشهر بعد تعرضه للإصابة، وقال: «يبدو أنه تعرض لإصابة في الأربطة، لا نعرف إلى متى سيغيب، علينا أن ننتظر لحين إجراء فحوصات أكثر تفصيلا». ولدى سؤاله عما إذا كان رويس سيغيب بين ستة وثمانية أسابيع، قال تيرزيتش: «لا، لا نعتقد أنه الأمر سيستمر لهذه المدة». وسيغيب رويس بالتأكيد عن المنتخب الألماني في مباراتي دوري الأمم الأوروبية أمام كل من المجر وإنجلترا يومي 23 و26 سبتمبر (أيلول) الجاري على الترتيب. يشار إلى أن قائد فريق دورتموند عانى كثيرا في الفترة الماضية من إصابات خطيرة حرمته من الكثير من المشاركات حتى مع المنتخب الألماني. وكان رويس تخلف لأسباب بدنية عن المشاركة مع المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم عام 2014 وبطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2016 وكذلك بطولة يورو 2020 التي أقيمت في عام 2021. على جانب آخر أشار دورتموند إلى رغبته في تمديد عقد الموهبة الصاعدة يوسوفا موكوكو (17 عاما) الذي أحرز هدف الفوز على شالكه وينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي، وقال كيهل: «هو لم يحسم أمره بعد لكننا متأكدون أننا لا نزال نمثل بالنسبة له النادي المناسب؛ نحن نرغب في مواصلته كتابة التاريخ معنا». وتابع كيهل: «نحن نجري محادثات منذ فترة طويلة وكلا الجانبين يعرف ما ينتظره من الآخر، يوسوفا يعرف أن الخطوة التالية مهمة وأنه في حاجة إلى نادٍ يثق فيه، ومن الطبيعي أن ينظر الشاب الآن في الفرص المتاحة لديه. لكنه يعرف أيضا أنه ليس بالضرورة أن يوقع أكبر عقد على المستوى الاقتصادي وهو لا يزال في سن الـ17». وفي القطب الألماني الأكبر جاءت خسارة بايرن ميونيخ حامل اللقب في المواسم العشرة الأخيرة المفاجئة أمام مضيفه أوغسبورغ المتواضع صفر - 1 السبت لتثير أزمة حقيقية، خاصة أن النادي البافاري فشل في الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري. وتأتي خسارة بايرن وهي الأولى له هذا الموسم بعد سقوطه أيضا في فخ التعادل في آخر ثلاث مباريات له في بوندسليغا مع مونشنغلادباخ (1 - 1) وأونيون برلين بالنتيجة ذاتها ومع شتوتغارت (2 - 2). وهي المرة الأولى بعد 87 مباراة تواليا يفشل فيها الفريق البافاري في التسجيل ولو إحراز هدف واحد. كما أنها المرة الأولى التي يفشل فيها بايرن ميونيخ في تحقيق أي انتصار في أربع مباريات تواليا منذ عام 2001. وتراجع بايرن إلى المركز الرابع برصيد 12 نقطة متخلفا بفارق 3 نقاط عن بوروسيا دورتموند.
مشاركة :