استدعت الشرطة التونسية زعيم حزب حركة النهضة الإخواني راشد الغنوشي والقيادي في الحزب علي العريض للاستجواب، اليوم الإثنين، في اتهامات تتعلق بالإرهاب وإرسال متطرفين من تونس إلى سوريا.كما يواجه الغنوشي تُهمًا أخرى أبرزها إفشاء وتوفير ونشر معلومات مباشرة وبواسطة، لصالح تنظيم إرهابي ولمصلحة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية بقصد المساعدة على ارتكابها والتستر عليها والاستفادة منها وعدم معاقبة مرتكبيها وغسل الأموال.وقال مسؤول بوزارة الداخلية التونسية في وقت سابق إنه من المتوقع صدور إيقافات أخرى من قبل القضاء بشأن ملف التسفير، ويجري التحقيق مع نائبين آخرين في حزب النهضة بشأن التهم ذاتها.واتهم نواب في البرلمان التونسي أحزابًا بعينها، من بينها حركة النهضة بشكل أساسي، بتيسير عمليات التسفير نحو تركيا ومنها إلى سوريا للقتال، عندما تولت الحركة الإخوانية السلطة في تونس بعد انتخابات2011. وفي 2017 قدّرت الحكومة التونسية أعداد مَن سافروا للقتال في الخارج بنحو ثلاثة آلاف.أنصار الشريعةوفي السياق ذاته، أعلنت الإدارة المركزية لمكافحة الإرهاب بتونس، التحفظ على الناطق الرسمي السابق لأنصار الشريعة المحظور، سيف الدين الرايس، برفقة قيادي آخر بارز من التنظيم، وذلك على ذمة القضية المتعلقة بشبكات التسفير إلى بؤر التوتر والإرهاب خارج تراب البلاد التونسية.ووفق ما أوردته إذاعة موزاييك أفم التونسية، فقد تحوّلت، الجمعة، فرقة أمنية مختصة إلى ولاية القيروان لاقتياد الرايس إلى تونس العاصمة.يُذكر أن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أذنت لأعوان الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني بالاحتفاظ برجل الأعمال والنائب السابق محمد فريخة، وذلك على ذمة التحقيقات المتعلقة بشبهات التورّط في شبكات التسفير. ..ويتهمونه باغتيال شخصيات سياسيةإرسال الشبابعلى صعيد متصل، قال الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة إبراهيم ربيع لـ«اليوم»: الغنوشي وقيادات النهضة ينفذون تعليمات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بضرورة إرسال الشباب التونسي إلى بؤر التوتر والإرهاب والتطرف في المنطقة للدفاع عن أهداف ومخططات الجماعة خصوصًا في الدول التي تشهد عدم استقرار، وتعاني من تراجع في المنظومة الأمنية؛ ما يمهد للجماعة بتحقيق أهدافها التي تسعى لها بالتواجد بقوة في هذه الدول.وأشار ربيع إلى أنه يتم التغرير بعقول الشباب وغسل أدمغتهم وضمهم لحركة النهضة الإخوانية وإقناعهم بأن القتال في عدد من الدول يُعد «جهادًا في سبيل الله».فلول الإخوانوقال الباحث في الشؤون العربية محمد شعت: تونس تتخلص من فلول الإخوان، واستطاع الرئيس التونسي قيس سعيد بقراراته الإصلاحية إنهاء سيطرة حركة النهضة الإخوانية على البرلمان والحكومة ومفاصل الدولة، وسوف تشهد المرحلة القادمة ملاحقات لقيادات الإخوان بعد ثبوت ضلوعهم في عدد من الجرائم أبرزها دعم وتمويل الإرهاب.وكانت السلطات التونسية أعلنت في وقت سابق أن قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لـ10 شخصيات، من بينها راشد الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق والقيادي في حركة النهضة حمادي الجبالي.كما أصدر القضاء التونسي منذ نهاية يونيو الماضي قرارًا بمنع سفر راشد الغنوشي ضمن التحقيق في قضية الاغتيالات السياسية للمعارضين السياسيين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي في 2013، والتي يتهم فيها الجهاز السري لحركة النهضة.أخبار متعلقةالراعي لـ«حزب الله»: المقاومة ليست سلاحا بل انتماء إلى الوطنالحكومة اليمنية: الحوثي لا يملك القرار ويتلقى الأوامر من طهران
مشاركة :