منعت إسرائيل مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية مكارم ويبيسونو، من دخول هذه المناطق لأن مهمته هي أصلا منحازة إلى الفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية. بررت إسرائيل الاثنين رفضها السماح لمقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بدخول هذه المناطق بالقول إن مهمته أصلا منحازة إلى الفلسطينيين. وكان مقرر الأمم المتحدة الخاص مكارم ويبيسونو (أندونيسيا) قدم الاثنين استقالته لأن إسرائيل لم تسمح له بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية، كما أعلنت المنظمة الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون لوكالة فرانس برس من وجهة النظر الإسرائيلية هناك خداع منذ اليوم الأول. نظرا إلى مهمته المناوئة لإسرائيل منذ البداية ما كان يمكن أن تكون رؤيته محايدة. وأضاف أن مهمة المقرر كانت معدة بشكل لا يمكنه من القيام بعمله بشكل موضوعي ومنصف، مع صب كل الاهتمام على الرواية الفلسطينية وتجاهل الانتهاكات بحق المدنيين الإسرائيليين كما انتقدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أيضا في بيان سلوك المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومحتوى قراراتها. واعتبرت في البيان أن الفلسطينيين وأنصارهم داخل المجلس يتمتعون بغالبية تلقائية تؤدي إلى عمل أحادي وتمييزي للمجلس وآلياته، موضحة أنه طالما استمر هذا الوضع، فإن إسرائيل ستتصرف على هذا الأساس. وسيترك الدبلوماسي الأندونيسي منصبه في 31 آذار/مارس مع نهاية الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان (بين 29 شباط/فبراير و24 آذار/مارس) والتي سيقدم فيها الخبير تقريره الأخير. وقال ويبيسونو في بيان للأسف إن جهودي للمساعدة في تحسين حياة الفلسطينيين ضحايا الانتهاكات تحت الاحتلال الإسرائيلي شهدت عراقيل على الدوام. وكان المقرر الأممي تولى مهامه في حزيران/يونيو 2014 خلفا للأميركي ريتشارد فولك الذي لم تسمح له إسرائيل أيضا بالتوجه إلى الأراضي الفلسطينية وكانت علاقاته متوترة مع إسرائيل وواشنطن وأطراف أخرى بسبب انتقاداته المتكررة للدولة العبرية. أ ف ب نشرت في : 04/01/2016
مشاركة :