قامت فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ضمن جهودها لمساعدة المتضررين والمحتاجين في السودان، بتوزيع حقائب مدرسية ومساعدات غذائية وإيوائية في منطقة العيلفون بمحلية شرق النيل في ولاية الخرطوم. كما توسعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبإشراف ومتابعة من سفارة الدولة في إسلام آباد في عملها الإغاثي الميداني في إقليم السند وتشرع في بناء مخيمات جماعية للنازحين من المناطق المتضررة من الفيضانات والسيول، تضمنت مشاريع خدمية رئيسية شملت الإيواء والمياه والإصحاح والغذاء وتمكين الأسر. ولاقت مساعدات الإمارات إشادات سودانية ودولية لمساهمتها في تخفيف معاناة الآلاف من سكان السودان، خاصة في الولايات التي شهدت زيادة في السيول والفيضانات كالجزيرة والقضارف ونهر النيل وكسلا وغيرها. وقال الباحث السوداني محمد أزهري: إن دولة الإمارات واصلت إرسال مواد الإغاثة الأسابيع الماضية إلى كل من النيل الأزرق والقضارف والجزيرة بلا توقف، مشدداً على أن هذه المساعدات ساعدت الآلاف في تجاوز الأزمة. وذكر الباحث السوداني لـ «الاتحاد»، أن الإمارات سارعت منذ أن حلت كارثة السيول والأمطار لنجدة المتضررين في ولايتي الجزيرة وسط السودان ونهر النيل شمالاً، لافتاً إلى إرسال الإمارات لقافلة مواد غذائية وطبية عاجلة سيرتها ومن ثم أرسلت جسراً جوياً يحوي غذاء ودواء ومواد إيواء، إلى المتضررين بولاية الجزيرة. وارتفع عدد ضحايا الفيضانات الناجمة عن السيول في السودان إلى أكثر من 112 شخصاً، كما دمرت عشرات آلاف المنازل، حيث تهطل أمطار غزيرة عادة في السودان بين شهري مايو وأكتوبر، ما يتسبب في إضرار جسيمة للمنازل والبنية الأساسية والمحاصيل.