باريس - قاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي فريقه باريس سان جرمان حامل اللقب للفوز على مضيفه ليون 1-صفر الأحد، والانفراد بصدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم وذلك ضمن منافسات المرحلة الثامنة، التي شهدت تعادل مرسيليا أمام رين 1-1 وعودة موناكو بفوز صريح من أرض مضيفه رينس 3-صفر ليواصل تقدمه في الترتيب. وسجل ميسي في الدقيقة الخامسة هدف النقاط الثلاث لسان جرمان الذي انفرد بالصدارة بعدما رفعه رصيده إلى 22 نقطة بفارق نقطتين عن مرسيليا. على ملعب "غروباما ستاديوم"، دفع مدرب ليون الهولندي بيتر بوس بمهاجمه موسى ديمبيليه أساسياً لأول مرة هذا الموسم إلى جانب ألكسندر لاكازيت على ملعب غروباما ستاديوم. ويعتبر ديمبيليه أفضل هداف في ليون خلال عام 2022 مع 19 هدفاً في رصيده، إلاّ انه بات يكتفي بدور البديل مع عودة لاكازيت إلى ناديه السابق قادماً من أرسنال الانكليزي حيث نجح في تسجيل 4 أهداف منذ بداية الموسم. في المقابل، زج كريستوف غالتييه مدرب سان جرمان بثلاثي "الرعب" ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي. وفي ظل غياب بيرنل كيمبيمبي للاصابة تألف الدفاع الثلاثي من البرتغالي دانيلو بيريرا والبرازيلي ماركينيوس والاسباني سيرخيو راموس أمام الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما. "مباراة كبيرة" قال غالتييه بعد الفوز "خضنا مباراة كبيرة بمواجهة فريق صعب كان ينتظرنا خلال نقل الكرة وعدم التوازن. أعتقد أننا كنا نمتلك التوزان ونيمار منحنا ذلك". وأردف "نتابع خوض المباريات، ومن الأصعب الركض مع الكرة بدلاً من دونها. كان من المهم جداً منع وصول الكرة إلى ليون... سجلنا هدفاً جميلاً وكان بامكاننا زيادة الغلة...". وأوقف سان جرمان سلسلة من 8 انتصارات توالياً لليون في مبارياته الاخيرة على أرضه، ليحقق انتصاره السادس توالياً في نفس عدد المباريات خارج أرضه هذا الموسم. أنهى نادي العاصمة الشوط الأوّل متقدماً بهدف ميسي بعد هجمة رائعة من الجهة اليسرى حيث وصلت الكرة إلى نيمار الذي توغل في دفاع ليون ومرر كرته الحاسمة السابعة هذا الموسم إلى ميسي في وسط المنطقة، ليسدد الأخير بقدمه اليسرى كرة متقنة على يمين الحارس البرتغالي أنتوني لوبيش (5)، في رابع أهداف "البرغوث" الصغير في 8 مباريات في "ليغ1". وخاض نيمار مباراته الـ 100 في الـ "ليغ1"، حيث اضطلع بدور في 121 هدفاً في النخبة اذ سجل 77 ومرر 44 كرة حاسمة، أكثر من أي لاعب بعد هذا العدد من المباريات في الدوري، وذلك منذ اشراف وكالة "أوبتا" على الاحصاءات موسم 2006-2007. مع بداية الشوط الثاني، كاد ميسي يضيف الثاني بعد تمريرة من البرتغالي نونو منديش، إلا أن مراوغة الأرجنتيني لمدافعين وتسديدته وجدت رأس المدافع الشاب كاستيلو لوكيبا (19 عاماً) المتربص عند خط المرمى لينقذ فريقه من هدف محقق (47). ومع تغييرات غالتييه في الوسط باخراج الاسباني فابيان رويس والإيطالي ماركو فيراتي وادخال البرتغالي فيتينيا ونوردي موكييلي تباعاً، تابع سان جرمان ضغوطه وتحصل على فرصة بعد مجهود من منديش وتسديدة ضعيفة من نيمار صدها لوبيش بسهولة (72)، قبل أن يعود الأخير للتعملق مرتين أمام ميسي بداية بتصديه لتسديدة زاحفة (84) وثم لركلة حرة رائعة تابعها المدافع المخضرم راموس في الشباك إلا انه كان متسللاً (90+1). مرسيليا يرحب بحارسه الاسطوري  في المباراة الأولى، كان لاعب وسط مرسيليا ماتيو غندوزي نجم اللقاء اذ سجل الهدفين بداية عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بعدما حوّل عرضية من المالي هاماري تراوري في شباك حارسه الإسباني باو لوبيس (25)، قبل أن يعوض اخفاقه في الشوط الثاني بهدف التعادل برأسية قوية (52) هزت شباك الحارس ستيف مانداندا العائد للمرة الأولى إلى ملعب فيلودروم منذ رحيله عن مرسيليا الذي أمضى معه معظم مسيرته. وخاض مانداندا (37 عاماً) أحد الوجوه التاريخية في النادي المتوسطي 613 مباراة ونال تصفيق جماهيره السابقة التي نادته بالـ "الظاهرة"، وهو لقبه أثناء مشواره الطويل مع مرسيليا، خلال فترة الإحماء. أثنى برونو جينيزيو مدرب رين الثامن برصيد 12 نقطة على حارسه قائلاً "لقد كان رائعاً، وعلى تركيز عالٍ بالرغم من أن الأمر كان صعباً عليه من الناحية العاطفية". وبدا الارهاق واضحاً على لاعبي الفريقين بعد مشوارهما الأوروبي، اذ خسر مرسيليا أمام أينتراخت فرانكفورت الألماني صفر-1 في الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال، فيما تعادل رين أمام فنربهتشه (2-2) في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". لنس يتراجع وتعادل نانت مع ضيفه لنس سلباً. وفشل لنس باشراف مدربه فرانك إيز في اللحاق بركب أندية المقدمة واستعادة المركز الثالث من لوريان الفائز على أوكسير 3-1 في افتتاح المرحلة الجمعة، ليتراجع للمركز الرابع برصيد 17 نقطة، على الرغم من انه حقق سلسلة من 16 مباراة من دون خسارة في الـ "ليغ1". في المقابل، استعاد فريق "الكاناري" توزانه الدفاعي وحافظ على نظافة شباكه التي اهتزت 6 مرات في مباراتيه الأخيرتين خلال الخسارة أمام لوريان 3-2 في الدوري وقره باغ الأذربيجاني بثلاثية نظيفة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الخميس. وموناكو يتقدم ودخل موناكو مباراته أمام رينس بعدما تلقى خسارة مفاجئة على أرضه أمام فرنسفاروش المجري صفر-1 في الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) الخميس الماضي. وكانت نقطة التحوّل في المباراة طرد لاعب رينس برادلي لوكو بعد مرور 22 دقيقة اثر مخاشنته الدولي السويسري بريل ايمبولي، ليستغل موناكو النقص العددي ويسجل اهدافه الثلاثة في الشوط الثاني. افتتح الروسي ألكسندر غولوفين التسجيل بعد دقيقتين على بداية الشوط الثاني بكرة رأسية. ودانت السيطرة لموناكو بعد ذلك لكنه لم يحسن استغلال فرصتين سنحت لمحمد كامارا ووسام بن يدر (53 و64). وانتظر موناكو الدقائق الثلاث الاخيرة ليحسم النتيجة نهائيا في صالحه بهدفين للياباني الدولي تاكومي مينامينو (87) وبن يدر (90).  أسرع حالة طرد منذ 2006  وخسر نيس أمام ضيفه أنجيه صفر-1، في مباراة شهدت طرد لاعب الفريق المضيف جان-كلير توديبو بعد 9 ثوانٍ من صافرة البداية اثر خطأ على المهاجم السنغالي عبدالله سيما. وحسب وكالة "أوبتا" للاحصاءات باتت حالة طرد توديبو الأسرع في الدوري الفرنسي منذ بداية الاحصاءات عام 2006، فيما يعود الرقم السابق للاعب تولوز ماكسيم سبانو الذي طُرد بعد 39 ثانية أمام ليل في عام 2014. وفي صراع القاع، حقق بريست فوزه الأوّل هذا الموسم أمام ضيفه أجاكسيو صفر-1، سجله رومان هاموما في الدقيقة 65. وتقدم بريست إلى المركز التاسع عشر قبل الأخير مع 5 نقاط، فيما يتذيل أجاكسيو الترتيب مع 4 نقاط من فوز وتعادل و6 هزائم. وعاد تروا إلى سكة الانتصارات بعد خسارتين توالياً بفوزه على مضيفه كليرمون-فيران 3-1. وتقدم تروا الذي حقق فوزه الثالث هذا الموسم للمركز العاشر برصيد 10 نقاط. تأخر تروا بهدف من قائد كليرمون يوهان غاستيان بعد 3 دقائق من صافرة البداية، قبل أن يرد بثلاثية تناوب على تسجيلها ماما بالديه من غينيا بيساو هدفين (24 و53) ورينو ريبار (82).