أبوظبي الخليج: بدأت الاتحاد للطيران أمس في اتخاذ إجراء قضائي جديد ؛ لإلغاء القرار الصادر من المحكمة الألمانية الذي يقضي بإلغاء الموافقة على قيام الشركة بتشغيل 29 من رحلاتها للمشاركة بالرمز مع طيران برلين، وقدمت الشركة مذكرة استئناف في المحكمة الإدارية العليا في لونبورغ. أكد جيمس هوغن، الرئيس والرئيس التنفيذي في الاتحاد للطيران، دعم الشركة الكبير لطيران برلين، مشدداً على أنها سوف تظل ملتزمة نحو الناقل الألماني والمنافسة والخيارات من أجل المسافرين الألمان. وقال هوغن :بالتعاون مع طيران برلين، سوف نعمل على التأكد من عدم معاناة المسافرين بسبب هذا النزاع، مع الوفاء بكافة الحجوزات، وسنبذل كل ما أمكن من أجل حماية استثماراتنا وحماية شراكتنا مع طيران برلين وحماية الخيارات التنافسية في سوق السفر الجوي الألماني. ورأى أن التزام الاتحاد للطيران نحو طيران برلين جاء متناقضاً بشدة مع نقص الدعم الذي أبدته وزارة النقل الألمانية تجاه شركة ألمانية تعد مصدراً للفخر. خيارات تنافسية وأضاف جيمس هوغن أن الاتحاد للطيران وطيران برلين تمكنتا سوياً من تقديم خيارات تنافسية جديدة للمسافرين الألمان، بناءً على رحلات الشراكة بالرمز إلى وجهات دولية والتي يتم تشغيلها لسنوات دون إبداء مخاوف، حيث تسهم في تعزيز التنافسية وخيارات العملاء، كما أنها تعتبر صحيحة تماماً لأنها تلبي شروط اتفاقية الخدمات الجوية بين ألمانيا ودولة الإمارات، وهي حقيقة لا يؤكدها فقط فريقنا القانوني ومستشارونا الخبراء، بل أيضاً يؤكدها مدير عام سابق في هيئة الطيران المدني الألمانية. وتابع قائلاً: الآن وبعد أربع سنوات من الاستثمار في ألمانيا ودعم الوظائف في طيران برلين وتوفير وظائف جديدة في ألمانيا، نجد أن القواعد قد تغيرت. وكشركة عالمية فنحن نركز استثماراتنا في الأسواق التي تقدم عوائد طويلة المدى، فقد وجدنا تشجيعاً للاستثمار في طيران برلين، ومع ذلك ومنذ الاستثمار المبدئي واجهنا سلسلة من التحديات الكبيرة بما في ذلك تطبيق ضرائب مطار، الأمر الذي أدّى إلى تآكل ربحية طيران برلين بصورة مباشرة. أساليب الحمائية وأشار إلى أنه في أسواق أخرى مثل أستراليا والهند وإيطاليا وصربيا وسيشل، قوبلت استثماراتنا بالترحاب والدعم. ومع ذلك، فقد تم تقويض استثماراتنا في ألمانيا بسبب جهود الضغط وأساليب الحمائية من جانب شركة لوفتهانزا، الناقل الوطني. واعتبر أنه إذا لم تُظهر الحكومة الألمانية التزامها لدعم الشركات والوظائف الألمانية، فإن سمعتها كدولة آمنة للاستثمار ستكون في خطر. فالمستثمرون يحتاجون إلى كافة التطمينات بأن سلامة استثماراتهم في ألمانيا ستنال الاحترام والحماية. موضحاً أن الاتحاد للطيران ما هي إلا مجرد مستثمر واحد في قطاع واحد، ولكن تجربتنا ستكون إنذاراً للآخرين، عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات استثمارية دولية. مؤكداً أن الحمائية سوف تضر بلا شك بالمشهد الاستثماري في ألمانيا. وكانت محكمة براونشفايغ الإدارية في ألمانيا قد قررت الأسبوع الماضي، أنه يحق لوزارة النقل الألمانية إلغاء رحلات الشراكة بالرمز بين الاتحاد للطيران وطيران برلين البالغ عددها 29 رحلة، والتي تمّت الموافقة عليها حتى 15 يناير/كانون الثاني 2016 فقط. تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران قامت بشراء 29.2 في المئة من حصص طيران برلين خلال عام 2011، وذلك بتشجيع من ممثلي الحكومة المحلية والوطنية الألمانية. وحصلت الشركتان على موافقة لتشغيل خدمات شراكة بالرمز على 63 وجهة إجمالاً، الأمر الذي يمنح المسافرين الألمان خيارات جديدة إلى وجهات متنوعة حول العالم. وفي صيف 2014 أبدت وزارة النقل الألمانية مخاوفها إزاء 29 رحلة من رحلات الشراكة بالرمز، وذلك استناداً إلى ضغط من شركة لوفتهانزا. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وافقت وزارة النقل الألمانية على تشغيل رحلات الشراكة بالرمز ال 29 حتى 15 يناير/كانون الثاني 2016 فقط، ولن تتأثر رحلات الشراكة بالرموز الأخرى.
مشاركة :