الإمارات تخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وتستدعي السفير

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قررت دولة الإمارات العربية المتحدة تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى قائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان لها أمس الاثنين أنه تم استدعاء سيف الزعابي سفير الدولة في طهران تطبيقاً لهذا القرار. وقالت وزارة الخارجية في بيانها إن هذه الخطوة الاستثنائية تم اتخاذها في ضوء التدخل الإيراني المستمر في الشأن الداخلي الخليجي والعربي والذي وصل الى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة. وأكدت أن المبادىء الحاكمة للعلاقات الإيجابية والطبيعية بين الدول أساسها الاحترام المتبادل للسيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. من جانبها قررت البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وطلبت من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة. وقال بيان لوزارة الخارجية البحرينية: إزاء استمرار وتفاقم التدخل السافر والخطير من إيران ليس في شؤون البحرين فحسب، بل وفي شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكذلك الدول العربية الشقيقة، دون أدنى مراعاة لقيم أو قانون أو أخلاق، أو اعتبار لمبادىء حسن الجوار أو التزام بمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، ما يؤكد إصراراً على إشاعة الخراب والدمار وإثارة الاضطرابات والفتنة في المنطقة عبر توفير الحماية وتقديم الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتهريب الأسلحة والمتفجرات لاستعمالها من قبل الخلايا الإرهابية التابعة لها في إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء. وبعد الاعتداءات الآثمة الجبانة التي تعرضت لها سفارة المملكة الشقيقة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتجسد نمطاً شديد الخطورة للسياسات الطائفية التي لا يمكن الصمت عليها أو القبول بها وإنما تستوجب وعلى الفور ضرورة التصدي لها بكل قوة ومواجهتها بكل حسم، منعًا لحدوث فوضى واسعة وحفاظًا على أمن واستقرار المنطقة بكاملها وعدم تعريض مقدرات شعوبها لأي خطر. قررت البحرين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وتطلب من جميع أعضاء بعثتها مغادرة المملكة خلال 48 ساعة. كما قررت المملكة إغلاق بعثتها الدبلوماسية لدى إيران وسحب جميع أعضاء بعثتها. وحسب الوكالة، ستشرع المملكة في اتخاذ الإجراءات المترتبة على تنفيذ قرار قطع العلاقات مع إيران. وقالت الوكالة إنه وبناءً على قرار مجلس الوزراء، استدعت وزارة الخارجية مرتضى صنوبري، القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالإنابة، وسلمته مذكرة رسمية بهذا الشأن. في خطوة تعد تأييداً لموقف السعودية، أعلن السودان، امس، قطع العلاقات مع إيران، وطلب من السفير الإيراني مغادرة البلاد، كما استدعى سفيره لدى إيران. وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً أعلنت فيه قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً تضامناً مع السعودية الشقيقة في مواجهة المخططات الإيرانية. وقال البيان إنه على خلفية حادثة الاعتداء الغاشم على سفارة السعودية فى طهران وقنصليتها فى مدينة مشهد وبالإشارة إلى البيان الذى أصدرته حكومة السودان والذي أدان بأقسى وأشد العبارات الممارسات العدائية الإيرانية ضد الممثليات الدبلوماسية للمملكة بإيران فى انتهاك واضح للقانون الدولي. وأضاف البيان انه تضامناً مع السعودية الشقيقة في مواجهة المخططات الإيرانية، تعلن حكومة السودان قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً. ورحبت السعودية بقرار السودان، وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي ولي العهد، ووزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تلقى أمس، اتصالاً هاتفياً من وزير الدولة بالرئاسة السودانية، الفريق طه عثمان الحسين، أبلغه فيه قرار بلاده بطرد السفير الإيراني. وأكدت الوكالة أن الفريق طه أكد إدانة السودان للتدخلات الإيرانية في المنطقة، عبر نهج طائفي، إلى جانب إهمال السلطات الإيرانية منع الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعودية في إيران.وعبّر عن وقوف السودان وتضامنه مع المملكة في مواجهتها للإرهاب، وتنفيذ الإجراءات الرادعة له. على صعيد آخر أعرب مجلس الشورى السعودي عن إدانته واستنكاره للاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، مؤيداً قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران بعد نفاد صبرها إزاء سياسات إيران الداعمة للإرهاب. واستنكر المجلس التهديدات التي تلقاها الدبلوماسيون السعوديون في طهران ومشهد، من قبل مجموعات إيرانية، اقتحمت مقر السفارة السعودية والقنصلية، دون أن تتحرك سلطات الأمن الإيرانية لحماية الدبلوماسيين السعوديين ومقر بعثتها الدبلوماسية، في خرق واضح للأعراف الدبلوماسية، ومبادئ العلاقات الدولية. واستنكر المجلس، في بيان التصريحات العدائية التي وجهها عدد من مسؤولي النظام الإيراني تجاه المملكة وتجييش وسائل الإعلام التابعة لنظام طهران ضد المملكة. وأيد المجلس قرار المملكة قطع علاقاتها رسمياً مع إيران، بعد نفاد صبرها إزاء سياسات إيران الداعمة للإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والسعي لزعزعة أمنها واستقرارها والتصريحات العدائية من قبل مسؤولي النظام، وعدم التزامه بحماية مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد من الاعتداءات التي جاءت بعد الإعلان عن تطبيق حدود الله في إرهابيين كان نظام طهران يراهن عليهم في بث الفوضى في المملكة. كما أكد تأييده لكافة الإجراءات التي تتخذها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحماية أمنها واستقرارها، وحفظ أمن واستقرار المنطقة. من جانبه أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن بن عبدالعزيز السديس أن القرار الذي اتخذته المملكة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ايرانسيسجله التاريخ بمداد من ذهب. وأشاد السديس بالموقف الشجاع المتميز بالعزم والحزم والجزم والحسم الذي اتخذته المملكة والمتمثل في قطع علاقاتها مع إيران. وقال إن هذا الموقف من المملكة أكد أن العنف والإرهاب والظلم والاعتداء وسفك الدماء وتخريب الممتلكات يجب أن لا يحدث كما يجب أن يُردع الظالم ويوقف عند حده وان تكون مواقف الحزم هذه ومبادرات القوية والشجاعة مستمرة حتى يرتدع المعتدي والظالم وينصر المظلوم ويتحقق للجميع الأمن والاستقرار. وتابع: اتسم موقف المملكة بالصبر والتحمل حتى جاء هذا الموقف الشجاع الذي هو عين الصواب وكبد الحقيقة، مؤكداً أن التاريخ سيسجل هذا الموقف (قطع العلاقات مع طهران) بمداد من ذهب. إلى جانب ذلك رحبت جماعة جيش الإسلام السورية المعارضة بقرار السعودية قطع العلاقات مع إيران وقالت إن دعم طهران للجماعات الشيعية المقاتلة يزعزع استقرار الشرق الأوسط ويثير التوتر الطائفي في سوريا. وقالت الجماعة إن قيادة جيش الإسلام تعلن تأييدها لقرار المملكة وإن النظام الإيراني يقوم بتهديد أمن المنطقة بتصديره لميليشيات مجرمة تنشر الدمار والقتل ومعبأة بالأحقاد الطائفية. وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الإيراني من أن إحياء التوتر بين إيران والسعودية قد يهدم جهود إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا. وفي طهران تظاهر نحو ثلاثة آلاف شخص ضد المملكة وتجمع المتظاهرون في ساحة الإمام الحسين، وقاموا بإحراق أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل. وانتقد بعض المتظاهرين وزارة الخارجية الإيرانية ، معتبرين أنه كان يجب أن تبادر إلى قطع العلاقات مع الرياض، كما تظاهر مئات التجار أيضاً في البازار الكبير في طهران.

مشاركة :