هل أنت قلق بشأن الدهون السامة المحيطة بأعضائك؟ فالدهون الحشوية خطيرة؛ لكن لحسن الحظ يمكن تقليلها مثلما تقول الدكتورة ترينا لي «لا تخزن الدهون السعرات الحرارية فقط؛ إنها نسيج حي قادر على إنتاج وإفراز الهرمونات التي تؤثر على أعضائك الأخرى». مضيفة «نظرًا لأن الدهون الحشوية تقع بالقرب من أعضائنا، فإن إطلاقها لهذه المواد الكيميائية يكون ضعيفًا. فوجود المزيد من الدهون الحشوية يمكن أن يرفع مستوى LDL (المعروف أيضًا باسم الكوليسترول الضار) وضغط الدم. كما يمكن للدهون الحشوية أن تجعلك أقل حساسية للأنسولين، ما يزيد خطر إصابتك بمرض السكري من النوع 2». وفيما يلي خمس علامات تشير إلى وجود دهون سامة تحيط بأعضائك، وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص. 1- قياس خصرك يقول الخبراء إن قياس الخصر يمكن أن يكون مؤشرًا للصحة أفضل من مؤشر كتلة الجسم؛ وهو مؤشر جيد للدهون الحشوية. أي شيء يزيد على 35 بوصة للنساء أو 40 بوصة للرجال يعتبر مشكلة، وفق ساني بيترز الباحثة بمعهد جورج للصحة العالمية التابع لجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، التي تؤكد «وجدنا أن النساء ذوات الخصر الأكبر ونسب الخصر إلى الورك يواجهن خطرًا زائدًا للإصابة بنوبة قلبية أكثر من الرجال الذين لديهم شكل تفاحة مشابه». مضيفة «قد يساعد الفحص المكثف لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري لدى الأفراد الذين لديهم شكل تفاحة وتطورهم على منع ظهور المرض، خاصة عند النساء». 2- تناول الكثير من السكر قال باحثون إن تناول السكر الزائد مرتبط بالدهون الحشوية الخطيرة «عندما نستهلك الكثير من السكر، يتم تحويل الفائض إلى دهون وتخزينها»، وفق طالبة الدكتوراه سو يون يي، التي شاركت في تأليف دراسة عن كلية الصحة العامة نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية «هذا النسيج الدهني الموجود حول القلب وفي البطن يطلق مواد كيميائية في الجسم يمكن أن تكون ضارة بالصحة. نتائجنا تدعم الحد من تناول السكر المضاف». 3- هل جسمك يشبه التفاحة أم الكمثرى؟ ربما تتساءل «ما علاقة الفاكهة بها؟ تعطي هاتان الثمرتان صورة سريعة عن مكان تخزين معظم الدهون في الجسم؛ تميل الكمثرى إلى تخزين الدهون في الأطراف السفلية (الوركين والفخذين والأرداف) كدهن تحت الجلد، بينما يميل التفاح إلى تخزين الدهون في المنطقة العلوية (البطن والصدر) كدهن حشوي. وهو ما يتطلب فحصا سريعا، ولكن هذا غير كامل كطريقة للتفرقة بين هذين النوعين من الدهون». 4- أنت دائمًا متوتر الإجهاد المزمن مروع على صحتك ومرتبط بشدة بدهون البطن، حسب ما يقول الدكتور جيفري دوناتيلو «حتى لو كنت تفعل كل شيء بشكل صحيح فيما يتعلق بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، فإن الإجهاد المزمن يمكن أن يمنعك من فقدان الوزن حول منطقة الوسط. يمكن للتمارين الرياضية أن تحسن مزاجك مع تقليل التوتر. ومع ذلك، فإن ممارسة الرياضة بشكل مكثف يمكن أن يزيد من الضغط ومن مستويات الكورتيزول. استهدف 30 دقيقة من التدريبات متوسطة الشدة حوالى أربعة أيام في الأسبوع، وأضف تدريبات القوة في يومين على الأقل. بالإضافة إلى أنك تشعر بالحرارة عند ممارسة الرياضة. ومع ارتفاع درجة حرارة الجسم، يطلق دماغك المزيد من الإندورفين الذي يحسن مزاجك. فعلى الرغم من أنك قد ترغب في القيام بجميع تمارين البطن، فلن يكون لها أي تأثير على الدهون الحشوية. وبدلاً من ذلك، ستعمل تمارين القوة والتمارين المعتدلة الشدة المعززة للمزاج على تحسين التوتر وفقدان الوزن بشكل عام». 5- أنت مدخن يحذر الخبراء من أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر هم أكثر عرضة للإصابة بدهون البطن الزائدة، وفق البروفيسور نافيد ستار من معهد القلب والأوعية الدموية والعلوم الطبية بجامعة غلاسكو، الذي يقول «عندما يكتسب المدخنون وزنًا سيظهرون بطنًا أكبر بنفس زيادة الوزن مقارنة بغير المدخنين، وقد يكون هذا مرتبطًا أيضًا بخطر الإصابة بمرض السكري».
مشاركة :