أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن قلقها إزاء تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين في بعض الدول الأوروبية، داعية إلى بذل المزيد من الجهود لدعم الحوار البنّاء من أجل تعزيز الانسجام بين الثقافات والتفاهم والتسامح والاحترام المتبادل. وأوضح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، خلال رئاسته اجتماعًا مفتوحًا لفريق اتصال المنظمة المعني بالمسلمين في أوروبا، على المستوى الوزاري على هامش انعقاد الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اليوم، أن المجتمعات المسلمة في أوروبا تعيش في الوقت الراهن زمنًا حافلاً بالصعوبات والتحديات الكبيرة، إذ يتعرضون للاعتداءات اليومية، وييُوصَمون بـ"غرباء" عن أوروبا، مشيرًا إلى أن المسلمين في صميم أجندة اليمين المتطرف السياسية الباعثة على الفرقة والمتسمة بالشوفينية والإقصائية. إلى ذلك، استعرض الاجتماع الوضع العام للمسلمين في أوروبا منذ الاجتماع الأخير لفريق الاتصال، الذي عُقد يوم 22 مارس الماضي في إسلام أباد، مجددًا دعمه الثابت للمجتمعات المسلمة، مع الاحترام الكامل للسيادة والسلامة الإقليمية للبلدان المعنية. ودعا المجتمعون، جميع الدول إلى احترام حرية الدين لجميع المسلمين، وعدم تقييد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمسلمين، بما في ذلك على وجه الخصوص حرمانهم من حقهم في ممارسة حقوقهم المدنية والثقافية. وأعرب المجتمعون عن بالغ انشغالهم إزاء الاتجاه المثير للقلق للمشاعر المعادية للمسلمين وظاهرة الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية والتطرف اليميني، والمنحى الذي تتخذه حوادث العنف التي تستهدف المسلمين في بعض البلدان الأوروبية بدافع خطاب الكراهية والتمييز المتفشي، رافضًا بشدة الخطاب السياسي لليمين الراديكالي المثير للانقسام وغير المتسامح والمتسم بالإقصائية، داعين، قادة المجتمع المسلم في أوروبا إلى تكثيف الجهود للمشاركة مع جميع الأطراف المعنية، لتعزيز التعايش السلمي والتسامح والشمولية والوئام والاحترام المتبادل والتفاهم.
مشاركة :