ترقد إليزابيث الثانية في مثواها الأخير في مدفن كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور، بعد وداع مهيب ومليء بالعواطف تكريما لذكرى ملكة حظيت بشعبية عالمية. نيابة عن #خادم_الحرمين .. الأمير تركي بن محمد يشارك في مراسم العزاء الرسمية لـ #الملكة_اليزابيث https://t.co/pyG0eXhaBo #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/CwQlj25A6D — صحيفة المدينة (@Almadinanews) September 19, 2022 #فيديو .. نعش #الملكة_إليزابيث الثانية يدخل كنيسة سانت جورج https://t.co/ntrO7ypcWN #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/qi32PPBbY7 — صحيفة المدينة (@Almadinanews) September 19, 2022 وبعد مراسم أخيرة في ويندسور بمشاركة 800 شخص، ووريت الملكة مساء الإثنين في مراسم عائلية مغلقة في المدافن الملكية. قبيل ذلك كسر كبير أمناء البلاط عصاه ليضعها على النعش في خطوة رمزية للدلالة على انتهاء عهدها، لتغيب بعدها إليزابيث الثانية عن الأعين إلى الأبد، هي التي لطالما اعتلت الابتسامة وجها وتحلّت بالهدوء لتصبح أيقونة المملكة بعدما اعتلت العرش لمدة 70 عاما وسبعة أشهر ويومين. واختتمت المراسم بعزف النشيد الوطني البريطاني. ولم يتبق للعائلة سوى فرصة أخيرة لوداع الملكة قبل مواراتها بجوار ذويها وشقيقتها مارغريت وزوجها الأمير فيليب الذي توفي في نيسان/أبريل 2021 والذي استمر زواجها منه 73 عاما. وانتهت الرحلة الأخيرة للملكة التي توفيت في الثامن من أيلول/سبتمبر عن 96 عاما في بالمورال، مقر إقامتها في اسكتلندا. وقد عبر نعشها أراضي المملكة بالسيارة وبطائرة تابعة لسلاح الجو الملكي وبعربة يجرّها بحارة وأيضا أحصنة خلال مسيرة راجلة طويلة. #فيديو .. أفراد العائلة المالكة البريطانية يؤدون التحية العسكرية ويحنون رؤوسهم أثناء المرور أمام النصب التذكاري خلال جنازة #الملكة_إليزابيث https://t.co/ntrO7ypcWN #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/3vy6zmmmyj — صحيفة المدينة (@Almadinanews) September 19, 2022 في إدنبره ومن ثم لندن، انتظر مئات آلاف الأشخاص ساعات، وأحيانا طوال الليل، لإلقاء النظرة الأخيرة على نعش الملكة وهي الوحيدة التي يعرفها غالبية البريطانيين إذا تحمل عملتهم صورتها وكذلك الطوابع، كما يعرفها العالم أجمع. قدرة على توحيد الصفوف انطوت صفحة من التاريخ برحيل الملكة إليزابيث الثانية التي اعتلت العرش لمدة 70 عاما وسبعة أشهر ويومين ولطالما حرصت على أداء واجباتها من دون الإدلاء بمواقفها علنية. وقد شغلت منصبها بجدية وحرص وبحس من الفكاهة، أحيانا لا يقاوم. في ويندسور قالت بولين هاكستابل (64 عاما) إنها جاءت لكي تحيي "الحياة الاستثنائية" لملكة مطبوعة بـ"الكرامة"، مشددة على أنها شخصيتها كانت كانت تطغى عليها "صفة الأمومة". وقالت كارولاين الكمان (48 عاما) "لن أرى ملكة أخرى في حياتي لأن تشارلز الثالث هو الملك حاليا ومن ثم الأمير وليام ومن بعده جورج". #فيديو .. وصول جنازة #الملكة_إليزابيث إلى قلعة وندسور في #لندن https://t.co/ntrO7ypcWN #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/4eAuwYGDHP — صحيفة المدينة (@Almadinanews) September 19, 2022 وتابعت "كانت إليزابيث الثانية قادرة على توحيد الصفوف طوال 70 عاما، كانت مذهلة"، ووصفت الأجواء بأنها "حزينة" إنما "في الوقت نفسه احتفالية". وعلى غرار الأيام الإثني عشر التي تلت رحيلها، طغت على اليوم الأخير العاطفة الشعبية التي امتزجت بأبهة التقاليد الملكية البريطانية، علما بأن الجنازة مخطط لها منذ عقدين. ودخل نعش إليزابيث الثانية إلى كاتدرائية ويستمنستر بعدما نقل على انغام مزامير القربى وقرع الطبول عزفها عناصر من البحرية الملكية من قصر ويستمنستر حيث كان مسجى منذ خمسة أيام. وحمل النعش الملفوف بالراية الملكية والذي يعلوه تاج الإمبراطورية ثمانية عناصر من الحرس الملكي ووضع على عربة مدفع في مسيرة إلى كاتدرائية ويسمتنستر. #فيديو .. ضابط بريطاني يفقد وعيه أثناء مراسم تشييع جثمان #الملكة_إليزابيث https://t.co/ntrO7ypcWN #صحيفة_المدينة pic.twitter.com/pqkuHUX3eu — صحيفة المدينة (@Almadinanews) September 19, 2022 ووصل النعش في مسيرة ومشى وراءه نجلها الملك تشارلز البالغ 73 عاما وأبناء الملكة الآخرون آن واندرو وادوارد ووريث العرش وليام الذي بات أمير ويلز والأمير هاري باللباس المني نظرا إلى انسحابه من نشاطات العائلة الملكية في 2020. وانضمت إليهم داخل الكاتدرائية قرينة الملك كاميلا وزوجة وليام أميرة ويلز كايت وميغن زوجة الأمر هاري. وقد مشى الأمير جورج (تسع سنوات) والأميرة شارلوت (سبع سنوات) طفلا الأمير وليام وراء نعش الملكة لدى دخوله الكاتدرائية. ملكة "مرحة" وقال أسقف كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية التي كانت الملكة على رأسها "في خطاب شهير ألقته عندما كانت تبلغ 21 عاما أعلنت صاحبة الجلال الراحلة أن حياتها مكرسة تماما لخدمة الأمة والكومنولث". وتابعا "نادرا ما تم الوفاء بتعهّد على هذا النحو الجيد"، مشيدا بملكة "مرحة" و"حاضرة من أجل الجميع" و"لها تأثير على حياة كثر". وانتهت المراسم على وقع نشيد الموت "لاست بوست" الذي يعزف لتكريم الجنود الذين سقطوا في المعارك، وبدقيقتي صمت في كل أرجاء البلاد ومن ثم النشيد الوطني الجديد "غود سايف ذي كينغ" (ليحفظ الرب الملك). ونقل جثمانها عبر شوارع لندن بمشاركة ستة آلاف جندي وبمواكبة الحرس الملكي بالزي الأحمر وخوذ الفرو السوداء. واحتشد الآلاف على طول المسار المؤدي إلى القصر لوداع الملكة الراحلة بالورود والتصفيق والدموع. ووصل إلى كنيسة سانت جورج عبر ممر "لونغ ووك" الرائع المؤدي إلى قصر ويندسور. وكانت إليزابيث قد انتقلت إلى القصر الواقع في غرب لندن عندما كانت لا تزال أميرة خلال الحرب العالمية الثانية وقضت فيه غالبية أوقاتها في السنوات الأخيرة. في رواق القصر يمكن رؤية كلبيها "مويك" و"ساندي" اللذين أصبحا في عهدة نجلها الأمير آندرو. شعبية متزايدة وتدهورت صحة الملكة في الأشهر الأخيرة إذ عانت صعوبات في التحرك. وقبل يومين من وفاتها، ظهرت في آخر صورة لها قبل رحيلها مبتسمة لدى استقبالها رئيسة الوزراء الجديدة ليز تراس. وكانت أكبر قادة العالم سنا. خلال حياتها عرفت الحرب العالمية الثانية وشهدت انهيار الإمبراطورية البريطانية، ودخول المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي وخروجها منه. بعد زيارات منهكة استمرت 12 يوما في الأقاليم الأربعة التي تتشكل منها المملكة المتحدة، وتخللها الاختلاط بالجموع، يضاف إليها الحزن الناجم عن فقدان والدته، يبدأ تشارلز الثالث البالغ 73 عاما عهده فعلا. وكان البعض يحلم بعملية انتقالية سريعة مع أمير ويلز الجديد نجله وليام البالغ 40 عاما. لكن تشارلز الثالث وعد على غرار والدته، بخدمة ابناء المملكة المتحدة طوال حياته. وارتفعت شعبيته بشكل كبير وباتت عند مستوى 70 % على ما أظهر استطلاع جديد للرأي أعده معهد "يوغوف" فيما حصل وليام على 80 %. إلا أن التحديات الكثيرة لا تزال في بداياتها. وتعود الحياة إلى طبيعتها في المملكة المتحدة الثلاثاء ويتوقع أن تحتل أزمة غلاء المعيشة والإضرابات صدارة الصحف.
مشاركة :