قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن اضطراب الإمدادات الغذائية جبهة أخرى لنظريات المؤامرة الروسية. وبحسب تقرير للصحيفة، نظرا لأن الحرب في أوكرانيا فرضت ضغوطًا على الأسواق العالمية للغذاء، فقد نشرت روسيا نظريات المؤامرة التي تلقي باللوم على الغرب.أخبار متعلقةالنكسات الدبلوماسية تضغط على بوتين في أوكرانيالتعزيز جيشها.. روسيا تشتري صواريخ وقذائف مدفعية من كوريا الشماليةنظرية مؤامرة جديدةتابع التقرير: عندما أعلنت الحكومة الهولندية في يونيو عن خطط لخفض بعض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة تصل إلى 70%، احتج المزارعون على ذلك بدعوى أن هذه الخطوة ستجبرهم في الواقع على التوقف عن العمل.ولفت إلى أن الباحثين المتخصصين في المعلومات المضللة ومسؤولي وزارة الخارجية الذين يراقبون الدعاية عبر الإنترنت يرون أن الاحتجاجات الهولندية تغذي نظرية مؤامرة جديدة مثيرة للقلق.ونبه إلى أن خلاصة نظرية المؤامرة هذه مفادها أن الدول الغربية فرضت الجوع الجماعي من خلال تقييد وتخزين الإمدادات الغذائية في العالم.هولندا جزء من المؤامرةومضى يقول: وفقًا لأصحاب نظرية المؤامرة، فإن المؤامرة واللوائح البيئية الجديدة في هولندا هي جزء من مؤامرة أوسع من قبل صناع السياسة الليبراليين لاستخدام تغير المناخ كخدعة للسيطرة على صناعة الزراعة.وبحسب التقرير، فإن هذه النظرية ترتبط بمؤامرة مفترضة من قبل دعاة حماية البيئة لإجبار الناس على أكل الحشرات بدلًا من اللحوم، وهي سلالة من المعلومات الخاطئة التي اكتسبت زخمًا في أقصى اليمين في الأشهر الأخيرة.وتابع يقول: يتفق خبراء المعلومات المضللة على أن هناك دافعًا رئيسيًا لهذه الأكاذيب وهو روسيا.الحرب الروسية في أوكرانيا أثرت على حصص الدول الفقيرة من الحبوب والقمح (رويترز)انتشار دعاية الكرملينونوه بأن دعاية الكرملين توغلت في غرف الدردشة اليمينية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي بعض الأحيان، في وسائل الإعلام المحافظة السائدة مثل «فوكس نيوز».وأردف: قال مسؤولون أمريكيون «إن روسيا تحاول التنصل من مسؤوليتها عن تعطيل الإمدادات الغذائية العالمية من خلال غزوها لأوكرانيا».مسألة وجوديةوأضاف الكاتب: يحذر هؤلاء المسؤولون من أن نظريات المؤامرة ستجد جمهورا يتقبلها، لأن الغزو الروسي يواصل الضغط على الأسواق العالمية للغذاء والطاقة بما يحافظ على ارتفاع الأسعار خلال فصل الشتاء.ونقل عن جويل فينكلستين، المؤسس المشارك لمعهد شبكة بحوث العدوى، الذي يتتبع الكراهية والتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي، قوله: عندما يتعلق الأمر بالإمدادات الغذائية، يصبح حديث المؤامرات وجوديا، إذا خسرت الانتخابات، يمكنك الفوز بها مرة أخرى، عندما يتعلق باللقاحات، ستمرض لكنك ستكون على ما يرام، لكن عندما يتعلق الأمر بالطعام، فإن الأمر يتعلق باختيار من يعيش ومن يموت، ويصبح التهديد بالعنف السياسي مبررًا تمامًا في أذهان بعض الناس.