دراسة تتوقع ارتفاع أسعار الحبوب 7 % حال استمرار الحرب الأوكرانية

  • 9/19/2022
  • 18:48
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت دراسة اليوم أن استمرار الحرب في أوكرانيا قد يتسبب برفع أسعار الحبوب بنسبة 7 في المائة على الأمد البعيد، مشيرة إلى أن توسيع نطاق الإنتاج في دول أخرى لتعويض النقص سيؤدي إلى ازدياد انبعاثات غازات الدفيئة. وتعد روسيا وأوكرانيا سلتي خبز العالم، إذ تصدّران معا نحو 28 في المائة من إمدادات القمح العالمية. وأدى حصار موانئ البحر الأسود والعقوبات على موسكو إلى ارتفاع الأسعار على الأمد القصير وأثار مخاوف من أزمة جوع خطيرة. ووضع باحثون في الولايات المتحدة والأوروغواي نماذج للتأثير المحتمل للنزاع على أسعار القمح والذرة مدى الأشهر الـ12 المقبلة، بناء على مجموعة مختلفة من السيناريوهات. وخلص أحد هذه النماذج إلى أنه في حال تراجعت صادرات الحبوب الروسية الى النصف مع انخفاض الصادرات الأوكرانية بشكل كبير خلال تلك الفترة، فسيكون الذرة أغلى ثمنا بنسبة 4.6 في المائة والقمح بـ 7.2 في المائة، حتى مع فرضية تدخل مصدّرين آخرين لسد النقص. وأفادوا بأن ارتفاع الأسعار سيتواصل طالما أن الصادرات بقيت مقيدة. وفي مسعى لسد الثغرة في الإمدادات، خلصت الدراسة إلى أن منتجين كبارا آخرين سيحتاجون إلى توسيع المساحات التي يخصصونها لزراعة الحبوب. وفي حال توقف جميع صادرات الحبوب من أوكرانيا، سيتعيّن على أستراليا توسيع مساحة القمح لديها بنسبة 1 في المائة والصين بنسبة 1.5 في المائة والاتحاد الأوروبي بنسبة 1.9 في المائة والهند بنسبة 1.2في المائة، بحسب النموذج. وسيؤدي التغير في استخدام الأراضي إلى إضافة أكثر بقليل مما يعادل مليار طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الجو، بحسب دراسة نشرت في مجلة "نيتشر فود". وقال جيروم دومورتييه، المشرف على التقرير والباحث في "كلية أونيل للشؤون العامة والبيئية" في إنديانابوليس في الولايات المتحدة "يتم توسيع أراضي المحاصيل نتيجة الحرب في أوكرانيا على حساب مزيد من الانبعاثات الكربونية". وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في يوليو من أن الحرب في أوكرانيا تضافر مع التداعيات التجارية الناجمة عن كوفيد لخلق "أزمة جوع عالمية غير مسبوقة". وتظهر أرقام صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن أسعار الأغذية حاليا باتت أعلى بنسبة 10 في المائة مما كانت عليه قبل عام. ورغم توصل موسكو وكييف إلى اتفاق في يوليو لاستئناف بعض صادرات الحبوب، تسري مخاوف من إمكان تسبب النزاع بارتفاع أسعار الأغذية مدى سنوات. وأفاد دومورتييه بأنه ما زال غير واضح حاليا إن كان منتجو الحبوب الآخرون سيتمكنون من الإيفاء بالطلب، ما يعني أن الأسعار قد ترتفع أكثر مما هو متوقع في النماذج. وقال لفرانس برس "هناك ظروف جفاف في أمركا الجنوبية وأوروبا والصين وقيود على الصادرات من عدة بلدان". وأضاف "نظرا إلى هذه العراقيل للتعديل الكامل، قد تكون أسعار السلع الأساسية أعلى مما تشير إليه التقديرات على الورق".

مشاركة :