اليوم الوطني الـ ٩٢.. ملاحم تاريخية وتحولات تنموية

  • 9/20/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في خضم احتفال بلادنا هذه الأيام باليوم الوطني الذي يترجم مسيرة طويلة من الكفاح؛ الذي انتهى بتوحيد المملكة عام 1351هـ على يد القائد الملك عبدالعزيز يرحمه الله، فإن من المناسب أن نستذكر تفاصيل كثيرة حدثت على مدار العقود الماضية في شتى المجالات التنموية والاجتماعية والثقافية والسياسية. وما يلزمنا أن نتذكر أيضاً في هذه المناسبة، الأهمية البالغة للاعتماد على الله ثم على أنفسنا في بناء الوطن، واستنهاض همم الشعب السعودي وطاقاته، وتوجيهها للعمل المثمر البناء. كُنَّا أمة منسية في بَوادي الصحراء ووديانها، وأصبحنا اليوم دولة حديثة وقوة اقتصادية عالمية، وشريكاً لا يستغنى عنه في الشؤون الدولية. ولعل أكثر ما يسترعي انتباهنا وانتباه العالم كله، هو ذلك التحول الكبير الذي جسَّدته رؤية بلادنا التنموية 2030، التي تُعبِّر عن بُعد النظر لدى القائمين عليها، وأهدافها السامية قد شكَّلت خارطة طريق نستشرف من خلالها دروب الانفتاح لاستنهاض الهمم لتنويع مصادر الدخل، وتحييد النفط كمصدر وحيد له. من هنا، بزغ نجم الاقتصاد المعرفي كواحدٍ من أكبر محفزات عجلات الدخل القومي؛ مع الحرص الدائم على التحليق بجناحي التعليم والصحة لبناء مجتمع يرتقي دوماً بسواعد أبنائه. إن ذكرى اليوم الوطني التي أرسى قواعدها ودعائمها الملك عبدالعزيز؛ هي ترسيخ لوحدتنا، وتحفيز لرؤية بلادنا التي تُبشِّر بالخير والرخاء والاستقرار، بكل ما حملته من المضامين الوطنية والمرتكزات التطويرية والخطط المستقبلية التي تكفل البناء والتجديد في جميع مناحي الحياة. اليوم الوطني لم يعد رمزاً للماضي فحسب، بل يشمل الحاضر والمستقبل، حيث نحتفي فيه بالتطور والازدهار الذي وصلنا إليه في خضم رحلة التحول التي مرت بها بلادنا، والتي قدمت من خلالها تجارب تنموية فريدة استندت فيها على حزمة من القيم الإنسانية والحضارية؛ التي تعززت معها مكانة بلادنا إقليمياً وعالمياً. نسأل الله أن يحفظ بلادنا وولاة أمورنا، وأن يديم علينا نعمه وآلاءه.. ويصرف عنَّا الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وأن يجعل بلادنا دوماً في سخاءٍ ورخاء.

مشاركة :