السليمانية ـ عباس اركوازي: عقد رئيسا الاتحاد الوطني بافل طاالباني والحزب الديمقراطي مسعود بارزاني اجتماعاً مساء امس الاثنين باربيل، في اطار سعي الحزبين الكرديين لحسم استحقاقات الكرد في العملية السياسية بضمنها رئاسة الجمهورية، وتحديد موعد لاجراء الانتخابات الاقليم وكتابة دستور دائم له. وقال مصدر سياسي مطلع للصباح الجديد، ان الرئيسين ناقشا مسودة اتفاق أعدها وفدا الجانبين لاعتماد ورقة عمل موحدة حول الية مشاركة الكرد في العملية السياسية والحكومة المقبلة، واعتماد مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية تتفق عليه مختلف الاطراف والمكونات. وكشف المصدر عن تحقيق تقدم كبير في الحوارات بين الحزبين الكرديين للاتفاق على مرشح تسوية لشغل منصب رئاسة الجمهورية، وذلك بعد مطالبات قدمها الإطار التنسيقي للكرد للاسراع في التوصل الى اتفاق على مرشح مشترك. وتابعت المصادر، ان الديمقراطي ابدى موافقة مبدئية على تسلم الاتحاد المنصب شريطة تغيير مرشحه الحالي برهم صالح. وبين ان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني التقى مؤخرا في اربيل بمرشح الاتحاد غير الرسمي وزير الموارد المائية الاسبق الدكتور عبد اللطيف رشيد، وابلغه عدم ممانعته من تسلم الاخير منصب رئاسة الجمهورية ممثلاً عن الكرد. واشار الى، ان رشيد حصل كذلك عل موافقة وتأييد اغلب القوى والاحزاب العراقية لتولي المنصب، وهي خطوة اعتبرت مهمة في سياق حلحلة الانسداد السياسي وخصوصاً داخل البيت الكردي. وكانت المتحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب فيان دخيل قد كشفت عن اليتين لعودة التيار الصدري الى طاولة الحوار، لتفعيل مجلس النواب وانهاء ازمة تشكيل الحكومة. وقالت دخيل، ان هناك طريقين لاعادة التيار الصدري الى حوارات تشكيل الحكومة، الاول عبر تلبية مطالبهم والثاني عبر ضغوطات خارجية. واوضحت دخيل، ان حزبها يؤيد اللجوء الى السبل الدستورية والقانونية لحلحة الانسداد السياسي، وانه لا مشكلة لديه في اجراء انتخابات مبكرة، شريطة ان تجري على اسس دستورية وقانونية، واردفت، «الا ان حوارات الاطراف السياسية تتطلب الجلوس على طاولة الحوار ولا يمكن ان تجري عبر وسائل التواصل الاجتماعي». وبينت انه كان لرئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني مبادرة، الا ان حصول صدامات واشتباكات بين أنصار ومؤيدي التيار والإطار، اجلت إطلاق المبادرة، مشيرة الى ان كل المبادرات والحلول تخرج من اربيل. واكدت، ان حزبها ما زال متمسكا بمرشحه لرئاسة الجمهورية، ولكنه يأمل في التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الوطني لتسمية مرشح مشترك. جدير بالذكر ان الدكتور عبد اللطيف رشيد، من مواليد السليمانية في عام 1944، وكان تولى منصب وزير الموارد المائية من أيلول 2003 إلى كانون الاول 2010 وعين من بعده في منصب المستشار الأقدم لرئيس الجمهورية في الشهر نفسه ، ويعد أحد الأعضاء الفاعلين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ومن معارضي النظام السابق، وحاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة ليفربول والماجستير والدكتوراه من جامعة مانشستر.
مشاركة :