خيم آلاف الأشخاص الليلة الماضية في لندن، فيما نهض آخرون فجر أمس، لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية بحثاً عن أفضل الأماكن لمشاهدة الموكب الذي نقل نعشها. ورغم درجات الحرارة المتدنية في العاصمة البريطانية، تجمع بريطانيون قبل الساعة السابعة صباحاً قرب قصر باكنغهام وكاتدرائية وستمنستر. وكانت أوائل قطارات الأنفاق التي وصلت إلى المحطات المجاورة مكتظة. فيما أمضى البعض ليلته في المكان حيث كان يمكن رؤية الكثير من الأغطية على الأرض في شارع وايتهول في وسط لندن الذي يضم الكثير من المباني الحكومية والمقار الرسمية. وكان أمس عطلة رسمية في المملكة المتحدة، وكان بحوزة الأشخاص الذين خيموا في لندن حقائب النوم وأسرة هوائية وقوارير شاي وقهوة، بينما كان آخرون جالسين أو نائمين على الأرض بملابسهم فقط. وخيمت المعلمة ميلاني أودي (60 عاماً) ليلة الجنازة أمام الحواجز المنصوبة على امتداد المركز التجاري خارج قصر باكنغهام مع ابنتيها وأحفادها بعد أن وصلت للمكان بعد ظهر أول من أمس، وقالت: «أن تكون جزءاً من التاريخ فرصة تأتي مرة واحدة في العمر، كانت الملكة الراحلة دائماً جزءاً كبيراً من حياتي. كانت موجودة دائماً لقيادتنا. اهتمت كثيراً بهذا البلد». واستطردت قائلة إن الناس في الطابور كانوا ودودين ويتشاركون القصص، واستمر توافد الناس طوال الليل قادمين بسيارة أجرة أو بالقطارات الإضافية التي خُصصت لنقل الحشود. وبينما كان الناس يتجهون صوب طريق الموكب، كان البعض صامتاً وحزيناً ويرتدي ملابس سوداء، وجاءت الحشود من جميع أنحاء بريطانيا والعالم. وكان هناك أناس من مختلف الأعمار، من الصغير إلى الكبير، منهم من وصل على مقاعد متحركة، ومنهم الأطفال الذين جاءوا في عربات يجرها الآباء. وتجمعت حشود كبيرة لمشاهدة جنازة الملكة إليزابيث في وندسور، وأماكن مختلفة من بريطانيا، وعُرضت مراسم الجنازة على شاشات ضخمة في لندن وبرمنغهام وإدنبره وكولراين في أيرلندا الشمالية في سبع كاتدرائيات وأكثر من 100 صالة سينما. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :