قالت الوكيل المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتورة فرح علي الزرعوني، إن دولة الإمارات لديها قاعدة صلبة وقوية من المواصفات والمقاييس، حيث أصدرت حتى الآن أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية في قطاعات الاقتصاد والصناعة والتعليم والبيئة والمجتمع وغيرها، مما يدعم ثقة دول العالم والمستهلك في جودة وكفاءة المنتج الإماراتي ويزيد من تنافسيته كما يزيد من حجم الصادرات الإماراتية إلى الخارج. وأضافت الزرعوني في تصريحات صحافية أمس، على هامش الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية للتقييس، الذي تستضيفه أبوظبي على مدار خمسة أيام، أن تلك المواصفات بمثابة جواز مرور للمنتج الإماراتي إلى مختلف الدول، لاسيما أن الأغلبية العظمى من المواصفات الوطنية الإماراتية، تتوافق وتتطابق مع المواصفات العالمية المطبقة، ما يعني أن المنتج الإماراتي له الأحقية في دخول مختلف الأسواق الدولية. فرصة وتابعت الزرعوني، أن ذلك يعطي أيضاً فرصة للمنتج لدخول الأسواق الدولية من دون حاجة لإعادة الفحص والاختبار، مشيرة إلى أن المواصفة الإماراتية تأخذ في اعتبارها اعتبارات عدة، أبرزها جودة المنتج وسلامته وأداؤه المتميز. ولفتت الزرعوني في الوقت نفسه إلى أن دخول المنتجات الأجنبية في الوقت نفسه إلى أسواق الدولة يعطي زخماً وتنافسية للمنتج الوطني، كما يعزز الثقة في المنتجات الإماراتية التي تعد بجودة وكفاءة المنتج الأجنبي المستورد نفسها، مما يدعم البنية التحتية للجودة وتنافسية الاقتصاد الإماراتي واستراتيجية الدولة للتنمية المستدامة مواصفات جديدة وأفادت الزرعوني، بأن الوزارة بصدد إصدار المزيد من المواصفات خلال الفترة المقبلة وعلى رأسها مواصفات المركبات الهيدروجينية وذاتية القيادة ومواصفات خاصة بالصناعات الثقيلة، موضحة أن الوزارة أصدرت أول مواصفة للأغذية المستحدثة أخيراً، وتشمل الأغذية التي تم تطويرها بطرق وأساليب تصنيعية جديدة أو نتيجة خلطات أو تركيبات مبتكرة أو المنتجة من مصادر جديدة قابلة للأكل. وأضافت أنه يطلب من موردي تلك الأغذية تقديم تقييم للوزارة في ما يتعلق بتحليل المخاطر واعتبارات الصحة والسلامة، متضمنة إجراء الفحوص المختبرية اللازمة قبل تداولها وتسويقها داخل الدولة. دعم من جانبه، قال وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، عمر صوينع السويدي، في تصريحات صحافية، إن أكثر من 5000 مشارك من 162 دولة يشاركون في المؤتمر السنوي للمنظمة الدولية للتقييس في أبوظبي، الذي يعد الأهم بالنسبة لهذه المنظمة التي تُعنى بإصدار المواصفات واللوائح على مستوى العالم، لافتاً إلى أن المواصفات تعمل على دعم التبادل التجاري وتقوية الاقتصاد ودعم الثقة في المنتجات وأشار إلى فوز الإمارات أخيراً، بالمركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والـ11 عالمياً في مؤشر البنية التحتية للجودة للتطور المستدام الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO». مجلس التعاون بدوره، قال رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، سعود بن ناصر الخصيبي، إنه تم إصدار 26 ألف مواصفة قياسية خليجية موحدة تجمع جميع دول مجلس التعاون في مختلف المجالات. وأوضح أن تلك المواصفات تسهل التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وانسياب السلع والخدمات بين دوله، كما توفر وقت وجهد دول المجلس، حيث تساعد على عدم إصدار مواصفات متكررة في المجالات نفسها. وأضاف أن عدد المشاركين الكبير في اجتماع المنظمة الدولية للتقييس في أبوظبي دليل على تطبيق الإمارات أفضل الممارسات في مجال التقييس والمواصفات. نموذج فريد قالت رئيس المنظمة الدولية للتقييس، أولريكة فرانك، إن الإمارات استطاعت تصميم نموذج فريد وناجح للغاية في قطاع المواصفات والمقاييس يستحق أن يحتذى به عالمياً. وأضافت في تصريحات على هامش الاجتماع السنوي للمنظمة في أبوظبي، أن المنظمة تعطي الأولوية في المرحلة الراهنة لإصدار مواصفات خاصة بالاستدامة والمناخ. • وزارة الصناعة بصدد إصدار المزيد من المواصفات، منها مواصفات المركبات الهيدروجينية وذاتية القيادة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :