الزرعوني: المرأة الخليجية حاضرة في كل المحافل الثقافية

  • 9/20/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أسماء علي الزرعوني كاتبة وأديبة إماراتية عضو اتحاد الكتاب العرب ومحكمة في لجان مسابقات أدبية في الإمارات، ساهمت في وضع مناهج الدولة خاصة للمراحل الأولى ووضعت كلمات أغاني وأناشيد مدرسية، كما شاركت في منتديات وملتقيات ومهرجانات عربية عديدة، صدر لها ما يقارب العشرين مؤلفاً بين الرواية والقصة والشعر، وحازت الزرعوني على جوائز محلية وعربية وعالمية في الأدب والتطوع والتميز. الزرعوني تحدثت لـ"الرياض" في جوانب أدبية وثقافية عديدة وكان معها الحوار التالي: الإبداع حالة فريدة وخلاقة وهناك من يقول في هذا الزمن أن الأدب بات مستهلكاً فما رأي كاتبتنا بهذا؟ سؤال شائك بعض الشيء لكنك أثرت شجوني وتركت ما لدي حتى أجيبك: نعم، الإبداع حالة فريدة ومتعبة للكاتب الحقيقي والذي يحمل هم ما يكتبه، الأدب الحقيقي والذي يكتب صاحبه بهدف إثراء الساحة وطرح قضية مهمة في المجتمع وأداء رسالة تنويرية، هو الأدب الذي نبحث عنه؛ أما كلمة مستهلك التي أثارت شجوني فهذا أطلقه على: "رواد السوشل ميديا" والذين يبحثون عن الشهرة السريعة، هم يكتبون أي شيء حتى لو اعتمدوا على السرقات والقص واللصق. كتبتِ في مختلف الأجناس الأدبية أيها أقرب إليك ولماذا؟ كتبت في كثير من الأجناس الأدبية، ولكن ليس عن فراغ أنا بدأت بكتابة الخواطر والشعر الحر في مرحلة المراهقة وفي البدايات وكنت أنشر في المجلات والجرائد باسم مستعار وعندما دخلت في مجال التربية وعشت أجواء المعلمات ومع اختلاطي بهن كتبت من قصصهن ودمجتها بين الحقيقة والخيال، ونجحت، حيث نشرت أول قصة لي في جريدة الاتحاد الإماراتية (عندما يجف النبع) ، كما كان أول إصدار لي (همس الشواطئ) عام 1994م، رغم أن الرواية كانت تلح عليّ، ووجدت جزءًا منها كتبتها وأنا في الصف الثامن في كراسة والداي -رحمة الله عليه-؛ أما عن أدب الأطفال فأنا تخصصي مكتبات، وكنت أبحث عن أدب جاد ومن بيئة خليجية، فحاولت أن أكتب للطفل ونجحت في ذلك وأدرجت لي أكثر من قصة في مناهج -دولة الإمارات- الصف الأول والرابع الابتدائي وأعتبر من أوائل من كتب للطفل في دولة الإمارات. كيف صنعتِ بصمتك في أدب الرواية؟ وماذا تطمحين لتحقيق بعد ذلك؟ كانت الرواية تسكنني والبحر يلهمني، والقصص من حولي تحتاج إلى نفس طويل، وكانت أول تجربة روائية لي عام 2000م (الحسد الراحل) من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة؛ هناك الكثير من القضايا الطارئة في مجتمعنا الحالي تشغلني، أحاول أن أقدمها في قالب روائي للمجتمع وأترك في طياتها بعض الحلول. كيف ترين تأثير المنتديات الأدبية وهل لازالت تشكل دوراً مهماً مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي؟ المنتديات الأدبية فيها إيجابيات وأيضاً لا تخلو من السلبيات، وخاصة عندما تكثر فيها المجاملات وتفتقد للنقد البناء أما عن إيجابياتها فهي تكمن في الأمسيات التي تتيح التواصل مع المبدعين والتعرف عليهم وبذلك نبني جسر تواصل ثقافي عربي الذي نفتقده. لا بد أن طريق الأدب محفوف ببعض الصعوبات فما الصعوبات التي واجهتك وكيف تجاوزتها؟ في البداية واجهت صعوبات كثيرة من الأهل والمجتمع لكوننا كنا في مجتمع محافظ، فكان من العيب أن تظهر المرأة لكننا الحمد لله تخطينا هذا الشيء عندما شجعتنا صاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أمير الثقافة، حيث أسسنا رابطة للأديبات نهاية 1989م وانطلقنا من خلالها كأديبات، وبعدها دخلنا اتحاد الكتاب والذي كان الرئيس الفخري له صاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي وكنت نائب الرئيس، وبفضل وعي حكامنا تجاوزنا كل صعب فأنا من شارقة الثقافة. ما رأيك بالأدب السعودي والنسوي منه خاصة؟ ومتى برأيك يصبح الأدب جواز سفر؟ أنا فخورة بالمنتج الأدبي السعودي من الجنسين، كل يوم اكتشف إبداعاً وإصدارات جديدة وهناك الكثيرات من المبدعات يستحققن كل الفخر وأيضاً سنوياً، هناك مبدعات سعوديات يفزن بجوائز إبداعات المرأة الخليجية والتي تنطلق من المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة وهي أيضاً حاضرة في كل المحافل الثقافية في السعودية وخارجها ونعتز بها جميعاً. غلاف كتاب الزرعوني الكاتبة أسماء الزرعوني شارع المحاكم

مشاركة :