ارخت الازمة الدبلوماسية بين السعودية وايران بظلالها على مواجهات الفرق الرياضية للبلدين وتحديدا في كرة القدم إذ طالبت الاندية السعودية على مواقعها الالكترونية بعدم اللعب في ايران ونقل مبارياتها المقررة فيها الى أرض محايدة بعدما اشتكت في الاعوام الماضية من ممارسات ومضايقات تتعرض لها بعثاتها أثناء وجودها في إيران، بدءاً من وصولها للمطار وحتى المغادرة، فكيف سيكون الوضع في هذا الوقت الذي باتت حالة الاستعداء الشديدة واضحة وصريحة للسعودية من قبل إيران؟. وتتكرر المضايقات في مباريات اندية السعودية وايران في دوري ابطال اسيا، وشهدت النسخة الماضية مثلا منع فندق سعودي لاعبين ايرانيين من استعمال مرافقه الرياضية عشية مباراة لكرة القدم بين الهلال وبيروزي، حسب ما ذكرت وسائل اعلام ايرانية في حينها، ما اضطرهم الى اجراء تدريبات الاحماء في اروقة الفندق، وتحدثت عن تأخير في الحصول على تأشيرات الدخول. كما ان الاتحاد السعودي لكرة القدم اشتكى قبل ذلك من تصرفات غير رياضية ومضايقات تتعرض لها الاندية السعودية عندما تزور الفرق الايرانية، وجاء في بيان له انه "احتج على التحكيم والمضايقات، ووصف التجاوزات بأنها غير مقبولة، وطالب نظيره الآسيوي بوقفها وضمان عدم تكرارها بشكل نهائي". واضاف البيان "يتحتم علينا الإشارة للأحداث التي ظلت تصاحب مشاركات الأندية السعودية أمام نظيرتها الإيرانية في منافسات دوري أبطال آسيا في المباريات التي تقام في مختلف المدن الإيرانية، سواءً كان ذلك على صعيد المضايقات التي تتعرض لها البعثات السعودية الرياضية في صالات المطار بتعمد تأخير دخولها لساعات أو تجاهل استقبالها وفقاً لأخلاقيات الضيافة وما تبديه المملكة ممثلة في اتحاد كرة القدم وأنديته تجاه كل الأندية المنافسة، وأولها الأندية الإيرانية التي تجد الترحيب والاهتمام وكل ما يسهل لها أداء مبارياتها وفقا لمبادئ التنافس الرياضي الشريف".
مشاركة :