أصيب 6 فلسطينيين وإسرائيلي اليوم (الاثنين) خلال مواجهات في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن فلسطينيين اثنين أصيبا بحروق جراء رشهما بغاز الفلفل الحار بشكل مباشر على وجهيهما، فيما أصيب أربعة بحالات اختناق وكدمات بعد تعرضهم للضرب في قرية حوارة جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة لـ ((شينخوا)) إن قوات الجيش الإسرائيلي استهدفت الشبان الفلسطينيين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع عقب تصديهم لمجموعة من المستوطنين دخلوا القرية. وأوضح دغلس أن قوات الجيش اقتحمت عدة محال تجارية في القرية صباح اليوم واستولت على تسجيل كاميرات مراقبة وفرضت إجراءات مشددة عليها بحجة تعرض مركبة مستوطنين لإطلاق نار. من جهتها قالت الإذاعة العبرية العامة إن نشطاء من اليمين الإسرائيلي وصلوا إلى قرية حوارة ما أدى لاندلاع مواجهات مع سكان فلسطينيين، مشيرة إلى أن قوات من الجيش قامت بتفريقهم بواسطة وسائل لتفريق المظاهرات. وأفادت الإذاعة بأن المواجهات بين النشطاء وسكان القرية أسفرت عن إصابة إسرائيلي بجروح طفيفة، مشيرة إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت فلسطينيا من المكان. وجاءت الأحداث في أعقاب تعرض سيارة إسرائيلية لعدة طلقات من قبل سيارة فلسطينية مسرعة قرب قرية حوارة صباح اليوم، لكن لم يصب سائقها بأذى بحسب الإذاعة. وأوضحت الإذاعة أن القوات الإسرائيلية عثرت على حقائب الظهر في المنطقة، فيما تقوم بملاحقة منفذي الهجوم. إلى ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة اعتقلت 14 مطلوبا فلسطينيا خلال نشاط أمني في الضفة الغربية، لافتا إلى أن القوات صادرت أسلحة وذخيرة. وتشهد الضفة الغربية مواجهات شبه يومية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي ينفذ مداهمات لاعتقال مطلوبين، في إطار حملة "كاسر الأمواج" التي أطلقها الجيش لمواجهة موجة العمليات التي أدت إلى مقتل 18 إسرائيليا على يد فلسطينيين داخل مدن إسرائيلية منذ مارس الماضي. من جهة أخرى هدمت آليات إسرائيلية ثلاثة مساكن في تجمع بدوي جنوب غرب أريحا بحجة عدم الترخيص، حسب ما أفاد حسن مليحات المشرف على منظمة البيدر (غير حكومية) للدفاع عن حقوق البدو. وقال مليحات لـ ((شينخوا)) إن هدم المساكن الثلاثة يأتي في إطار سياسة "التطهير العرقي التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية بحق البدو الفلسطينيين، بهدف اقتلاعهم من أرضهم والاستيلاء عليها لصالح الاستيطان، في مخالفة لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية". ودعا مليحات المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى أخذ دورها في الدفاع عن تلك التجمعات وتقديم كل سبل الدعم الممكن لتعزيز وجودها في الأرض . ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) من الضفة الغربية وشرق القدس، بسبب ما يصفوها بشروط "تعجيزية" تضعها إسرائيل لذلك. وفي غزة، قال شهود عيان إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت على أطراف بلدة بيت حانون أقصى شمال القطاع وأجرت عمليات تمشيط وتجريف في الأراضي الزراعية. ولم تعقب مصادر إسرائيلية رسمية على ذلك، وعادة ما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات توغل شبه يومية في الأراضي الزراعية المتاخمة للسياج الفاصل مع إسرائيل وتجري خلالها عمليات تجريف وتمشيط.
مشاركة :