كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية أن انتشار مقاطع الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستعطاف الرأي العام على التبرع لأناس مجهولين هو مخالفة للأنظمة، ويترتب عليها سوء استخدام تلك الأموال وقد تصل إلى دعم تنظيمات وجماعات إرهابية. وأوضحت الوزارة أنه بات ظاهراً في الآونة الأخيرة تداول وسائل التواصل الاجتماعي لعدة مقاطع فيديو يظهر فيها بعض الشباب المتحمسين يطالبون ويناشدون مساعدة متسولين أو الذين لديهم بعض الإعاقات الجسدية ويقطنون مواقع مختلفة، ويوهم مصوري ومتداولي المقاطع الناس بأن المشردين مواطنون وأن الجهات الرسمية قد تخلت عنهم. وبعد إطلاع الوزارة على عدد من مقاطع الفيديو وتحديد المناطق المتواجد فيها أولئك المتسولون تم تشكيل فرق عمل ميدانية من باحثين اجتماعيين ونفسيين ومختصين صحيين باشروا العديد من الحالات، واتضح أن معظم هؤلاء المتسولين مجهولو الجنسية، وعدد منهم يرفضون قيام الجهات المختصة بمساعدتهم وإيوائهم، معتبرين أن بقاءهم في منطقتهم يضمن لهم وصول الأموال من المحسنين، كما يقوم هؤلاء المشردين بإيهام العابرين بأن الجهات الحكومية لا تهتم بهم لاستدراج عواطفهم وحصد مزيد من الأموال، وأثبتت التحاليل والفحوص الطبية لعدد من أولئك المتسولين الذين باشرتهم الفرق الميدانية أنهم مرضى نفسانيين وأن بعضاً منهم من مدمني المواد المخدرة ومستغلين تعاطف الناس معهم لجمع الأموال. وناشدت وزارة الشؤون الاجتماعية تكاتف المجتمع والشباب الذين يصورون تلك المقاطع مع الجهات المعنية بعدم دفع المجتمع باتجاه هذا السلوك، و أن الطريقة المثلى لمعالجة مثل هذه الحالات هي التعاون بين المجتمع والجهات الرسمية في الدولة عن طريق تقديم البلاغات المباشرة لمثل هذه الحالات عبر القنوات الرسمية للجهات المختصة في تلك المناطق، وأن نطاق مهام عمل الوزارة هي رعاية المتسولين من المواطنين الأسوياء بعد استلامهم من الجهات المختصة، وبالتالي فإن الأجانب ومجهولي الهوية والمرضى النفسيين ومدمني المخدرات ليسوا من اختصاص الوزارة.
مشاركة :