شكرا لقرائتكم واهتمامكم بخبر وزير الخارجية يشارك في الاجتماع التشاوري لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية بنيويورك والان مع التفاصيل الكاملة عدن - ياسمين عبد الله التهامي - شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، امس، في الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية المنعقد في نيويورك برئاسة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في ليبيا نجلاء المنقوش، وبحضور رئيس مجلس الرئاسة الليبي محمد المنفي. واستعرض وزراء الخارجية خلال الاجتماع التشاوري القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال الدورة 158 لمجلس الجامعة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها لبلورة موقف توافقي نحوها. كما ناقش الوزراء التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك. وفي الاجتماع القى رئيس مجلس الرئاسة الليبي محمد المنفي كلمة رحب بها بالمشاركين واستعرض خلالها التطورات السياسية والميدانية التي تشهدها ليبيا وسبل الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على تحسين فرص التعليم، والعمل على إعداد المعلم والمنهج الدراسي والمدرسة المناسبة، رغم قلة الموارد، وتداعيات حرب المليشيات الحوثية للعام الثامن المفروضة علينا والتي دمرت كافة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة التعليمية تحت شعار تصدير الثورة. واشار الرئيس العليمي، إلى إن قطاع التعليم كان في قلب القطاعات التي طالتها الآثار المدمرة للانقلاب، خصوصًا في مراحله الأساسية، وعلى وجه أخص تلك المتعلقة بتعليم الفتيات، منهيًا بذلك المكاسب النسبية التي تحققت على مدى عقود لتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية بين الجنسين، والمحاولات الحكومية المستمرة لتهيئة فرص أفضل للفتيات باعتبارهن أكثر الشرائح المجتمعية عرضة للتسرب والحرمان من الحقوق الأساسية في التعليم، وخاصة في المناطق الريفية من البلاد. ولفت فخامة الرئيس في كلمته التي القاها، اليوم، في قمة التعليم (الدائرة المستديرة) ضمن قمة التحول التعليمي المنعقدة في نيويورك، إلى ان قطاع التعليم في بلادنا يعاني من تحديات متشابكة على صلة بكيفيات الوصول إلى مئات آلاف الأطفال النازحين، فضلًا عن حماية اولئك الذين تجندهم المليشيات في اعمالها الحربية العدائية، وتسخيرهم في دورات عقائدية طائفية ودينية متطرفة، اضافة إلى ممارسات وقيود أخرى تستهدف الحد من التحاق الفتيات بالمستويات التعليمية الجامعية. واكد فخامته، ان تحقيق الفرص المتكافئة ودعم الفتيات في المؤسسات التربوية في بلادنا يبدو اليوم أحد اهم تحدياتنا الانسانية والخدمية على الاطلاق، حيث باتت ملايين الفتيات والفتيان خارج المدرسة عرضة لكافة اشكال الانتهاكات بسبب هذه الحرب والازمة التي صنعتها المليشيات الحوثية. وقال فخامة الرئيس "لكم ان تتخيلوا حجم التدهور الكبير الذي ضرب مؤسساتنا التعليمية والخدمية برمتها، وضمان حق التعليم المجاني للجميع الذي كان اليمن يطمح اليه منذ العام 2007، عندما ألغت الحكومة الرسوم المدرسية المفروضة على الفتيات في الصفوف الاولى، والتقدم نحو توسيع هذه الإستراتيجية ليشمل إلغاء الرسوم الدراسية عن جميع الفتيات والفتيان في الصفوف المتقدمة، إلا أن ذلك لم يتم نتيجة ظروف الحرب الراهنة". واضاف "لقد ساعدت خطط إضافية آنذاك، مثل توظيف معلمات في المناطق الريفية، وتأمين الحصص الغذائية للعائلات المشروطة بإبقاء فتياتهن في مدارس التعليم الأساسي، واعتماد نظام المنح المدرسية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، في زيادة وصول الفتيات إلى التعليم بشكل كبير".. مشيدًا بالدور الذي اضطلعت به منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، والشركاء الاقليميين والدوليين في دعم خطة التعليم الانتقالية التي تضع في عين الاعتبار أن التعليم مكفول للجميع، وإنه يأتي فوق كافة الاعتبارات السياسية والمصالح الضيقة. واكد فخامة الرئيس، إنه وجه الحكومة بدراسة مشروع ادخال نظام التعليم العام عن بعد بالتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة كأحد الحلول الممكنة لإبقاء فتيات وفتيان اليمن في سلك التعليم، وتجاوز بعض المشاكل المرتبطة بهذا المجال. وقال " اننا نأمل من فعالياتكم هذه احياء الامل بضمان حق التعليم لجميع فتيات وفتيان اليمن والمستقبل الافضل الذي يستحقونه، ويتطلب ذلك استئناف ومواصلة الجهود الحثيثة من اجل توفير وصول آمن ومنصف إلى التعليم، وتوفير المستلزمات المدرسية، والمواد التعليمية، والبيئة النظيفة للجميع وإعطاء الأولوية للمدارس المتضررة لتعزير بيئة التعليم والسلامة المدرسية". واضاف الرئيس العليمي "نأمل المضي قدما في تنفيذ ومتابعة برامج التدريب والتطوير التعليمي والتربوي للمعلمين ودفع الرواتب والحوافز المناسبة لهم، وتوفير المؤسسات التعليمية المؤقتة للنازحين، وإعادة اعمار وتأهيل المؤسسات التعليمية المدمرة، وقبل ذلك الوقوف بحزم امام ممارسات المليشيات الحوثية لتجريف ما تبقى من مكاسب لفتيات اليمن، وحمايتهن من الاعتداءات والتمييز، ومخاطر الالغام المحرمة". وتقدم فخامة الرئيس، باسمه واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وحكومة وشعب الجمهورية اليمنية، بخالص الشكر وعميق الامتنان لتنظيم هذا النقاش بالغ الأهمية بالنسبة لبلدنا المنكوب بحرب المليشيات الحوثية المستمرة للعام الثامن، التي دمرت كافة مؤسسات الدولة وفي مقدمتها المؤسسة التعليمية.. مجددًا عن شكره لتنظيم هذا اللقاء النوعي الذي نتعهد فيه بأخذ مخرجاته كمقررات ملزمة لتحسين تكافؤ فرص التعليم لجميع فتيات اليمن.
مشاركة :