رفع علماء نيوزيلندا، اليوم الثلاثاء، مستوى التحذير من بركان أسفل أكبر بحيرة في البلاد، كان قد أحدث أكبر ثورة للبراكين على وجه الأرض في الخمسة آلاف عام الماضية عندما ثار آخر مرة قبل نحو 1800 عام. وقالت وكالة جيونت لرصد المخاطر الجيولوجية في بيان إنها رصدت ما يقرب من 700 زلزال صغير تحت بحيرة تاوبو، حيث الفوهة التي أنشأها البركان الهائل، ورفعت مستوى الإنذار إلى واحد من صفر. ويعتمد نظام الإنذار البركاني على ستة مستويات متصاعدة من الاضطرابات لكن وكالة جيونت أشارت إلى أن ثورات البراكين قد تحدث على أي مستوى، وقد لا تتحرك هذه المستويات بالتسلسل لأن نشاطها يمكن أن يتغير بسرعة. وأطلق بركان تاوبو أكثر من 100 كيلومتر مكعب من المواد في الغلاف الجوي عندما ثار عام 200 قبل الميلاد تقريبا، مما أدى إلى تدمير منطقة كبيرة من وسط الجزيرة الشمالية في نيوزيلندا في فترة ما قبل استقرار البشر فيها. وتقول جيونت إن الثوران كان الأكبر على كوكب الأرض خلال 5000 عام مضت. أضافت جيونت أن هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها مستوى التحذير من بركان تاوبو إلى واحد، لكن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها اضطرابات، وقالت إن فرصة حدوث ثوران بركاني لا تزال منخفضة للغاية. وتابعت “قد تستمر الزلازل وظاهرة تشوه الصخور خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة”. وتمتد نيوزيلندا على الحدود بين الصفائح التكتونية في المحيط الهادي وأستراليا وتتعرض لعدد كبير من البراكين والزلازل. وفي عام 2019، ثار بركان وايت أيلاند، المعروف باسم واكاري، بشكل مفاجئ، وقذف البخار والرماد البركاني، مما أسفر عن مقتل 22 شخصا وإصابة 25 بجراح بالغة، معظمهم من السياح.
مشاركة :