النمسا في 20 سبتمبر /وام/ تعول النمسا بقوة على تعزيز التعاون الدولي في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، بحسب جيرهارد کارنر، وزير داخلية النمسا، الذي أكد أن "التعاون الدولي والحوار عاملان حاسمان في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر. وتشارك النمسا، اليوم، في مؤتمر وزاري بعنوان، "حوار سراييفو الثاني حول الهجرة"، الذي تستضيفه العاصمة البوسنية سراييفو، لمناقشة سبل مكافحة الهجرة غير النظامية وجرائم عصابات تهريب البشر، وتعزيز التعاون والدعم بين الدول والمنظمات المعنية بشؤون الهجرة واللجوء. أكد الوزير كارنر في تصريح صحفي، أهمية الحوار والتعاون الدولي، لاسيما مع دول البلقان لمكافحة الهجرة غير الشرعية وعصابات تهريب البشر عبر طريق غرب البلقان، وقال "دول غرب البلقان شريك هام وموثوق به في مكافحة الهجرة غير الشرعية." وتأتي تصريحات الوزير في ظل تفاقم مشكلة زيادة عدد طلبات اللجوء المقدمة في النمسا منذ مطلع العام الجاري، وزيادة حركة الهجرة غير الشرعية عبر طريق غرب البلقان، حيث أظهرت أحدث أرقام رسمية، صدرت عن وزارة داخلية النمسا، تلقى أكثر من 56 ألف طلب لجوء حتى نهاية شهر أغسطس الماضي. وكشفت الوزارة عن رصد تطور جديد يتمثل في تلقى طلبات لجوء من مواطنين يحملون الجنسيات الهندية، والباكستانية والتونسية، وأفادت أن نحو 3 آلاف لاجىء يدخلون إلى النمسا أسبوعياً عبر الحدود المجرية، بالرغم من التنسيق الأمني مع المجر وصربيا، ودعم النمسا لقوات الشرطة على الحدود النمساوية المجرية والحدود المجرية مع صربيا بنحو 70 ضابطا لمكافحة أنشطة مهربي البشر وتهريب اللاجئين. وتتوقع وزارة الداخلية النمساوية أن يصل عدد طلبات اللجوء المقدمة في العام الجاري، إلى المستوى القياسي المسجل في عام 2015، بواقع نحو 88 ألف طلب، وهو أكبر عدد لطلبات اللجوء، يتم تقديمه في النمسا منذ عام 2015.
مشاركة :