اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر وصباح أمس الاثنين 20 شاباً فلسطينياً من عدة مدن في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وذلك خلال مداهمات ليلية لعدد من منازل الفلسطينيين وتفتيشها والعبث بمحتوياتها وإرهاب وترويع النساء والأطفال.. فيما اقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين المتطرفين صباح أمس الاثنين، المسجد الأقصى المبارك ونفذت جولات استفزازية فيه، وسط حماية معزّزة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق المصلين المسلمين من النساء والشبان ومنعهم من الدخول إلى الأقصى للصلاة. هذا وبحسب مصادر الجزيرة في الضفة الغربية فقد اعتقل الاحتلال ستة فلسطينيين خلال مداهمات لمنازل الفلسطينيين في مدينة الخليل، جنوب الضفة؛ إضافة إلى أربعة شبان من مخيم الفارعة في مدينة طوباس، كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مدينة جنين، شمال الضفة، واعتقلت ثلاثة شبان آخرين من مدينة القدس المحتلة، وفلسطينيين اثنين ومن بلدة تل في مدينة نابلس، وفلسطينيين آخرين في مدينتي بيت لحم، ورام الله. في غضون ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقريرها السنوي، الذي تلقت (الجزيرة) نسخةً عنه أن ما يقارب من 85 % من الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عام 2015، والبالغ عددهم 179 شهيداً، قد أعدموا ميدانياً خارج نطاق القضاء.. يأتي ذلك في وقت أشار فيه بيان لـ «تسع مؤسسات لحقوق الإنسان في إسرائيل « إلى أن دعوة الساسة الإسرائيليين وعناصر الشرطة وجنود الاحتلال، إلى قتل الفلسطينيين بدلاً من الاعتقال، بمثابة استباحة للدماء. وأصدرت منظمة بتسيلم الإسرائيلية قد أصدرت بيانا أعربت فيه عن صدمتها وإدانتها الشديدة للاستهانة بحياة البشر، حيث ينادي مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية وفي سلطات أخرى، بإطلاق النار لقتل الفلسطينيين المشتبه بهم واستباحة دمائهم، بما في ذلك الذين لا يشكلون خطراً. وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية: إن سلطات الاحتلال وبقرار رسمي إسرائيلي، استباحت دماء الفلسطينيين واستخدمت القتل العمد بدل الاعتقال، وإن معظم الشهداء كان بالإمكان اعتقالهم ولم يشكلوا خطراً على حياة الجنود، كما تدعي سلطات الاحتلال. وبلغ عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء هبة القدس مطلع شهر أكتوبر إلى 144 من بينهم العديد من النساء والأطفال. واعتبرت الهيئة الفلسطينية أن جنود الاحتلال أعدموا فلسطينيين بدم بارد ولمجرد الاشتباه، وتصرفوا كقضاة وجلادين في آن واحد، وأن كثيراً من المشاهد التي صورت وبثت عبر وسائل الإعلام، أظهرت أن الجنود الإسرائيليين أعدموا فلسطينيين كان بالإمكان اعتقالهم والسيطرة عليهم بدل إطلاق النار عليهم.
مشاركة :