نيويورك/ محمد طارق / الأناضول أثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، على اتفاق إسطنبول الخاص بنقل الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وأرجعه إلى "دبلوماسية الأطراف المتعددة"، ولفت إلى أن البعض يسميه "معجزة". جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام زعماء وقادة دول العالم المشاركين في افتتاح المناقشة رفيعة المستوى للدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تعقد على مدى الأيام المقبلة بمقر المنظمة في نيويورك. وقال غوتيريش: "فتحت مبادرة حبوب البحر الأسود بدعم من تركيا، الطريق أمام الملاحة الآمنة لعشرات السفن المليئة بالإمدادات الغذائية التي تشتد الحاجة إليها". وأضاف: "قد يسمّي البعض هذه المبادرة بالمعجزة، وفي الحقيقة هي دبلوماسية الأطراف المتعددة". وأردف: "اجتمعت كلّ من أوكرانيا والاتحاد الروسي بدعم من تركيا لتحقيق ذلك الغرض، لقد أبحرت هذه السفن عبر منطقة حرب". وتابع: "لقد أبحرت هذه السفن في إطار مبادرة شاملة غير مسبوقة لتوفير الغذاء وتهدئة أسواق السلع وتأمين المحاصيل المستقبلية وخفض أسعارها". ولفت إلى أن "هذه السفن تحمل أيضًا واحدة من أندر السلع اليوم، وهي الأمل.. ونحتاج أيضًا العمل للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية". وشدد على "ضرورة التعامل بشكل عاجل مع مشكلة الأسمدة العالمية"، محذرًا من أنه "في حال لم تستقر سوق الأسمدة، فقد تكون مشكلة العام المقبل في توفير الغذاء". وقال غوتيريش: "من الضروري إزالة جميع العقبات المتبقية أمام تصدير الأسمدة الروسية ومكوناتها، بما في ذلك الأمونيا، ونحن نحقق تقدمًا في هذا الشأن". وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، شهدت مدينة إسطنبول، افتتاح مركز التنسيق لضمان الشحن الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية، الذي يضم ممثلين من تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة. وفي 22 من الشهر نفسه، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة. ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :