لبنانيون: نصر الله يسعى وراء الفتنة

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفض سياسيون لبنانيون تصريحات أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الأخيرة التي تطاول فيها على المملكة، مشيرين إلى أن نصر الله يسعى للفتنة، ويبحث عنها بشتى السبل، وأنه لم يعد أكثر من مجرد تابع لإيران، يتولى المسارعة إلى قول ما تريد طهران قوله. وقال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، مصطفى علوش "الخطاب الأخير لأمين حزب الله كان متوقعا. لأن إيران وتوابعها، يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن الشيعة في العالم. وهذا ما ترجمه الخطاب، وبات واضحا أن حزب الله وإيران يعتبران لبنان مستعمرة إيرانية، بعد تراجع دور إيران في سورية، التي باتت فيها مجرد لاعب صغير. وأصبحت مضطرة في العراق إلى مشاركة قوات التحالف الغربي لمواجهة تنظيم داعش، مما أفقدها ثقة المكون الشيعي، بعد فشلها في هزيمة داعش في العراق. ومن هنا تبدو أهمية لبنان بالنسبة لها، ونصر الله وجماعته يعتبرون هذه البلاد مستعمرة أساسية لهم، وسنكون أمام خيارين، إما استعراض المزيد من عضلات طهران وحزب الله، والضغط على لبنان وحكومته ومكوناته، مما قد يؤدي إلى ردود فعل عنيفة، أو قد ينحصر الأمر في الأيام القادمة في تصريحات على المنابر". تناقض وازدواجية أضاف علوش "حزب الله مستمر في ممارسة سياسة متناقضة، فهو من ناحية يطالب بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، في الوقت الذي يسمح لنفسه بالهجوم على المملكة في اتخاذها قرارات داخلية تخص مواطنيها، مثل إعدام النمر. وهو دائما يفعل عكس ما يقوله. وأتوقع أن يستغل الحزب الطائفي هذه الأحداث، لاسيما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران لترحيل ملف رئاسة الجمهورية إلى أمد بعيد، وتعمد استمرار الفراغ الرئاسي، كقرار استراتيجي لديه إلى حين تحديد الملامح الجديدة للمنطقة من البوابة السورية". خلط الأوراق في السياق ذاته يشير عضو كتلة المستقبل، النائب أحمد فتفت، إلى أن نقطة الخلاف الأساسية بين اللبنانيين وحزب الله هي أن الأخير يربط لبنان بالمحاور الإقليمية، وقال في تصريحات صحفية "فيما نحاول جاهدين النأي بلبنان عما يجري في المنطقة، يصر الحزب الطائفي على الربط بين الاثنين". ووصف فتفت خطاب نصر الله بأنه "سعي وراء الفتنة"، وقال "ليس صحيحاً أن نصر الله يريد الهروب من أي فتنة سنية شيعية، بل العكس هو يسعى إليها بكل إمكانياته، وبالتالي يتولى تنفيذ مخططات طهران لضرب المصالح العربية في المنطقة، وفي مقدمتها استقرار لبنان.

مشاركة :