رصدت وزارة الثقافة والإعلام 362 ألف مصحف للقرآن الكريم محرفة في منطقة مكة المكرمة. وكشف لـ"الاقتصادية" مصدر مطلع عن تشكيل جهات عليا لجنة حكومية للتحقيق في وجود هذه الأعداد الكبيرة من النسخ المحرفة من القرآن الكريم التي تباع في العاصمة المقدسة. وجاءت التوجيهات لخطورة القضية وتأثيرها على العقيدة والتشويش على المسلمين، فضلا عن أهمية معرفة مسببات تلك الظاهرة والتقصي عن أسبابها ودوافعها، إذ إن انتشاره بتلك الكميات الكبيرة المخالفة يعتبرا أمرا خطيرا ويستدعي التدخل لمعالجته. وأكدت المصادر، أن اللجنة ناقشت أسباب وجود تلك المصاحف المخالفة بكميات كبيرة في السوق، عازية السبب إلى أربعة أسباب، أهمها قلة مصاحف مجمع الملك فهد في السوق والمساجد، وضعف الرقابة على المصاحف التي تدخل عن طريق المنافذ الجوية والبرية، ووجود مطابع في الداخل تطبع المصحف بصورة غير نظامية، ودخول حجاج ومعتمرين وبحوزتهم مصاحف. ولفت إلى أن بعض أماكن البيع لا تدخل ضمن إشراف وزارة الثقافة والإعلام مثل محال بيع الخردوات التي تبيع المصاحف، إذ إن من ضمن عمل وزارة الثقافة والإعلام المكتبات ودور النشر. وخلصت التوصيات التي دونتها اللجنة في محاضرها إلى زيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومناقشة القائمين عليه حول زيادة عدد طباعة المصاحف، وزيارة رئاسة الحرمين الشريفين لمناقشة الموضوع في شكل أوسع وتحديد المشكلة وأثرها وأسبابها، وزيارة المسجد الحرام ومسجد المدينة للوقوف على كميات المصاحف المخالفة المطبوعة، ومشاركة مندوب من الجمارك في اللجنة، ودراسة مشكلة دخول المصاحف مع الحجاج والمعتمرين خاصة حجاج (إيران)، ومشاركة مندوب من هيئة الإذاعة والتلفزيون والمرئي والمسموع لمناقشة موضوع وجود قراءات مخالفة للقراءة المعتبرة في المملكة وهي قراءة (حفص بن عاصم) ما يؤدي إلى تشويش على المسلمين، وأخيرا دراسة آلية التصرف بالمصاحف المخالفة التي ضبطتها وزارة الإعلام في منطقة مكة المكرمة.
مشاركة :