قال الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية سيدخل خلال الشهرين المقبلين للخدمة بشكل كامل، لدعم صناعة تحلية المياه في المملكة. وأضاف، أن مشروع رأس الخير سيكون نواة اقتصادية مهمة وسيزيد من الحراك في هذه المنطقة الواعدة سواء من خلال الفرص الوظيفية التي تجاوزت 1800 وظيفة للشباب السعودي، التي بدورها ستكون رافدا من روافد المملكة لتنمية الوطن وبنائه بسواعد شبابه. وكشف خلال زيارته التفقدية واطلاعه على المراحل النهائية للمشروع، أنه من المتوقع التسلم الابتدائي لجميع مكونات المشروع والبدء بالتشغيل التجاري وبنسبة 100 في المائة في نهاية شهر آذار (مارس) المقبل. وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن التشغيل التجريبي لخطوط إنتاج المياه بواسطة التناضح العكسي بلغت نسبة 100 في المائة، وكذلك تشغيل وحدات إنتاج المياه بالتبخر الوميضي بنسبة 100 في المائة، فيما تم إنجاز مشروع التحلية بنسبة 99 في المائة، مضيفا أن المحطة صدرت خلال 22 يوما الماضية 760 مترا مكعبا من المياه المحلاة. وبين آل إبراهيم أنه تم التشغيل التجريبي لـ 11 تربينة غازية لإنتاج الطاقة الكهربائية من أصل 12 وحدة أي بنسبة 92 في المائة وكذلك التشغيل التجريبي لأربع تربينات بخارية لإنتاج الكهرباء من أصل خمس وحدات أي بنسبة 80 في المائة، إضافة إلى إنجاز مشروع الطاقة بنسبة 92 في المائة. وفي السياق ذاته، يعد مشروع محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية -المرحلة الأولى-بمدينة رأس الخير الصناعية على الساحل الشرقي للمملكة، من المشاريع التنموية ذات الطابع الحديث في البناء والتكنولوجيا العالمية المتطورة، ويضم المشروع أكبر وحدات إنتاج للتحلية في العالم تم صناعتها حتى تاريخه. كما يعد أكبر مشروع تحلية على مستوى العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، و2400 ميجاوات من الكهرباء، وباستثمارات بلغت نحو 25 مليار ريال 6.7 مليارات دولار. وتتميز محطة رأس الخير كأول محطة تنشئها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتوليد الكهرباء بتقنية الإنتاج المزدوج، حيث إن إنتاج المحطة من القدرات الكهربائية سيعود بالفائدة على شركة التعدين العربية السعودية "معادن" بـ 1350 ميجا وات من القدرات الكهربية، فيما ستحصل الشركة السعودية للكهرباء على بقية الإنتاج من خلال ربط المحطة بالشبكة الوطنية للكهرباء لتوزيعها في أرجاء المملكة. ويشتمل مشروع توليد الطاقة الكهربائية على ثلاث مجموعات تتكون الأولى من وحدتي تربينات غازية تقدر طاقتهما الإنتاجية بـ 416 ميجا وات والمجموعة الثانية تتكون من مجموعات مركبة ذات تربينات غازية عشر وتربينات بخارية خمس تقدر طاقتها التصديرية بـ 2400 ميجا وات، فيما المجموعة الثالثة تشتمل على محطة التحويل 380 كيلو فولت. كما يتضمن مشروع رأس الخير على مشروع محطة تحلية المياه المالحة حيث تعد أكبر محطة مزدوجة الغرض لتحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية في العالم، إذ تبلغ الطاقة الإنتاجية للمياه المحلاة 1.025 مليون متر مكعب تنتج بتقنية التقطير الوميضي متعدد المراحل MSF نسبة 70 في المائة من إنتاج المشروع، فيما تنتج تقنية التناضح العكسي RO ما نسبته 30 في المائة من إنتاج المشروع. وسيغذي المشروع مدينة الرياض والمحافظات الداخلية سدير والمجمعة وشقراء والغاط وثادق والزلفي بواقع 900 ألف متر مكعب، كما سيغذي المشروع 100 ألف متر مكعب مياه إلى النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة، في حين سيتم تزويد شركة معادن من إنتاج المحطة من القدرات الكهربائية بنحو 1350 ميجاوات، وسيتم تزويد باقي إنتاج المحطة لشركة الكهرباء السعودية والبالغ 1050 ميجاوات.
مشاركة :