أمهلت قبائل محافظة عمران، ميليشيات الحوثيين 48 ساعة لتسليم قتلة أحد أفرادها، متوعدة الانقلابيين بأنها ستهاجم مواقعهم وتنتقم لمقتل ابنها، إذا لم تتجاوب معهم. واقتحم مسلحون من أبناء القبائل إدارة أمن منطقة خمر في المحافظة الواقعة شمال اليمن، ودمروا محتويات الإدارة، قبل أن ينسحبوا منها بإرادتهم. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في إقليم آزال، نقلا عن مصادر محلية قولها إن مسلحين تابعين للميليشيات الانقلابية قتلوا أحد المواطنين ونهبوا سيارته. مشيرا إلى أن القتيل الذي يتبع لقبيلة عذر تم استيقافه بواسطة مسلحين تابعين لجماعة الحوثي عند نقطة السنتين بمنطقة خمر، أثناء عودته إلى منزله، وطلبوا منه تسليم سيارته لإدارة الأمن. قتل متعمد وكشف المركز أن مشرف الميليشيات وقائد النقطة، ويدعى أبوعريج رافق القتيل مع بعض المسلحين، وطلبوا منه التوجه إلى إدارة الأمن الخاضعة لاحتلال الميليشيات بهدف تسليم سيارته، وعند وصولهم مفرق بيت شرف، حاول المواطن السير في الخط المؤدي إلى محافظة صعدة فطلبوا منه التوقف وبعد رفضه أطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلا ونهبوا سيارته ومبالغ مالية كانت بحوزته. وفور انتشار خبر مقتله، قام أفراد من قبيلته بمحاصرة مبنى إدارة الأمن واقتحامه، مطالبين بتسليم المتهمين ومنحوا الميليشيات مهلة لتسليمهم. وقال المركز الإعلامي إن الوضع ما يزال متوترا في المنطقة. نهب ممتلكات المواطنين ودأبت ميليشيات التمرد في نقاط التفتيش على مصادرة ممتلكات المواطنين، لا سيما الذين يمرون بتلك النقاط في ساعات الليل، وأشار عدد من شهود العيان إلى أن تلك العناصر التي تدعي المحافظة على الأمن، هي في الأساس عناصر خارجة على القانون، وتريد استغلال السلطات التي توفرت في أياديها بسبب الانقلاب الحوثي، ولذلك تبادر بنهب ممتلكات المواطنين وترويعهم، وفرض إتاوات على تجار المناطق التابعة لها.
مشاركة :