فيما استفزت جرائم نظام الملالي الإيراني ضد النساء العالم، وتسببت في غضب عارم عقب مقتل الشابة مهسا أوميني ( 22 عاما)، دعت زعيمة المعارضة الإيرانية ورئيسة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستعقد اجتماعاتها في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى التحرك لعمل عاجل بشأن جرائم نظام الملالي ضد النساء، خاصة أعمال القتل اليومية التي ترتكبها دوريات الإرشاد لنظام الملالي.واستمرت تظاهرات الغضب لليوم الرابع على التوالي، غضبا على مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، ولا سيما في مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان في شمال غرب إيران، حيث تنحدر الفتاة العشرينية (22 عاما).كر وفرأظهرت مقاطع فيديو من مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان، التي شهدت خلال الساعات الماضية عمليات كر وفر بين المتظاهرين ورجال الأمن، من بينهم قوات الباسيج، فرار عناصر أمنية من أمام المحتجين الغاضبين.في المقابل، شهدت طهران ومشهد مساء أمس الأول، تظاهرات جديدة تنديدا بوفاة مهسا، حيث سار المئات في شارع الحجاب بوسط العاصمة الإيرانية، مرددين شعارات مناهضة للسلطات، وخلعت العديد من النساء المشاركات حجابهن، كما هتفت بعض النساء «الموت لولاية الفقيه».وبالتزامن، أطلق مئات الطلاب حركات احتجاجية في جامعات عدة بالعاصمة، بينها جامعتا طهران وشهيد بهشتي، مطالبين السلطات بـ«إيضاحات» بشأن وفاة الشابة، وشهدت مشهد التي تعتبر مقرا للمرجعيات الدينية، تجمعا مماثلا، بحسب ما ذكرت وكالة «تسنيم».اعتقالات وهراواتوفي حين اعتقلت الشرطة عدة أشخاص وفرقت الحشود بالهراوات والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة 5 أشخاص جدد، أدانت الأمم المتحدة أمس ما سمته بـ»القمع العنيف» للمحتجين الداعمين للشابة مهسا أميني التي يقول ذووها إنها قتلت على يد أفراد من شرطة الأخلاق في إيران. وكانت أميني المنحدرة من محافظة كردستان، أوقفت في 13 سبتمبر الحالي، خلال زيارة لأقاربها في طهران من قبل «شرطة الأخلاق» بحجة ارتداء «ملابس غير ملائمة»، لكنها سرعان ما دخلت في غيبوبة بعد ساعات على توقيفها، لتنقل لاحقا إلى مستشفى كسرى في طهران وتلفظ أنفاسها، الجمعة الفائت، بحسب ما أعلنت عائلتها، مما دفع العديد من ناشطي حقوق الإنسان في البلاد، والمنظمات الحقوقية إلى اعتبار وفاتها «مشبوهة»، متهمين الأمن بالتورط في مقتلها.فيما زعم وزير الداخلية أحمد وحيدي أن «مهسا كانت تعاني على ما يبدو من مشاكل صحية سابقة، وأجريت لها عملية جراحية في الدماغ حين كانت في الخامسة من العمر»، لكن والد الضحية نفى تلك المعلومات جملة وتفصيلا، مؤكدا أن ابنته كانت «بصحة ممتازة».الغضب العارمولفتت رجوي إلى أن موقف النساء والشباب المناضلين في مدن سنندج وسقز وطهران عقب مقتل الشابة العشرينية غدرا، أظهر أن شعب إيران لن يقف متفرجا، وعقد عزمه على إسقاط هذا النظام الشرير.وأضافت «يجب أن يعلم المجرمون أنه من هذه الدماء التي تتدفق من أجساد الشعب الإيراني كل يوم، سيتدفق سيل عارم في نهاية المطاف لينهي عمر نظام الملالي».وأكدت «أصبح شعار «الموت لرئيسي» الشعار الرئیسي لحراك الشعب الإيراني، وإن الغضب العام والاشمئزاز من النظام بأكمله أکبر مصدر لخوفه، خامنئي ليس لديه حل في واحدة من أخطر فترات حكمه»، وتابعت «طلبنا من الحكومة البلجيكية واضح، لا يجوز أن تشمل معاهدة تبادل السجناء إرهابيي النظام الإيراني، وتحذر المقاومة المجتمع الدولي من التنازل أمام الملالي، لأنه طعن للشعب الإيراني والوقوف إلى جانب النظام الآيل للسقوط».مدن انتفضت غضبا على مقتل مهسا أوميني: سقز شمال غرب إيران. سنندج عاصمة محافظة كردستان. رشدت عاصمة محافظة جيلان. محافظة مشهد موطن المرشد. طهران عاصمة إيران.لن نتوقف«لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتكاتف جميعا لإسقاط نظام الملالي الشرير»، هذا مضمون الرسالة الجديدة التي بعثت بها رئيسة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي إلى الإيرانيين في الداخل والخارج، وأكدت أن الثورة لن تتوقف إلا بعد نهاية الديكتاتورية في طهران.وقالت «مضت قرابة ثلاثة أشهر منذ أن أوقفتم عودة الدبلوماسي الإرهابي مخطط التفجير إلی قادته في إیران، لقد أغلقتم الطريق على الملالي الذين أرادوا بهذا القانون إقامة مرکز إرهابهم في قلب أوروبا، من خلال حملتكم المكثفة في 16 دولة، قد تحديتم سياسة الاسترضاء للغرب بکاملها، طوبى لمقاومتكم التي هي أهم قوة لمكافحة الإرهاب في عالم اليوم». وقالت رجوي في رسالة الفيديو التي تم بثها في مظاهرة بلجيكا: اليوم، مع توسع اضطهاد المرأة، بدأ الملالي حربا علانية مع المجتمع الإيراني، القتل الوحشي لمهسا أميني، الفتاة الكردية الشابة المضطهدة، على يد رجال الشرطة القتلة، والذي أغضب الجميع، هو جزء من هذه الحرب والقمع الوحشي، أرادوا تحطيم معنويات شعبنا ووقف حركة الاحتجاج.تظاهرات بلجيكاوبالتواكب، تظاهر المئات من أنصار المقاومة الإيرانية أمام وزارة الخارجية البلجيكية احتجاجا على خطط نظام الملالي لنقل الدبلوماسي الإرهابي أسدالله أسدي إلى طهران.وطالب المتظاهرون الحكومة البلجيكية بالامتناع عن نقل أسدي، مؤكدين أن هذه الخطوة من شأنها أن تفتح الباب أمام المزيد من الإرهاب في أوروبا، ودعوا رئيس الوزراء ووزير العدل ووزير الخارجية بعدم تطبيق معاهدة تبادل السجناء التي أقرها البرلمان على أسدالله أسدي الإرهابي المدان في القضاء البلجيكي.وقال رئيس اللجنة السياسية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين للمتظاهرين «نحن نقول إن تبادل الرهائن مع الإرهابيين يعطي الحرية للنظام الإرهابي الحاكم في إيران بحيث يمكنهم ارتكاب جرائم وإرهاب في الدول الأوروبية، ويمكنهم أخذ رهائن، ويمكنهم تبادل الإرهابيين الموقوفين مثل أسدي بالرهائن .»وأضاف «هذا منطق حاسم يفرض عدم إطلاق سراح هذا الإرهابي. المقاومة الإيرانية، كما قالت السيدة رجوي منذ اليوم الأول، تحاول بكل قوتها، سياسيا وقانونيا، أن يقضي هذا المجرم عقوبته في بلجيكا .
مشاركة :