اختتم الاتحاد مشواره في دوري روشن السعودي قبل التوقف الدولي الأول في موسم 2022-2023 بنجاح، محققا الفوز أمام الخليج بثنائية نظيفة.حصد العميد عشر نقاط من أربع مباريات، خرج منها كلها بشباك نظيفة، ليكون أقوى دفاع بجانب الشباب والهلال حتى هذه اللحظة في الدوري.وخرج بثلاث إصابات جديدة من هذه المباراة، بعدما سقط رومارينيو دا سيلفا، وهيلدر كوستا، وعمر هوساوي، وأجبروا المدرب على ثلاثة تغييرات اضطرارية في اللقاء، لكن الأهم حاليا هو الفوز، فيما علاج المصابين قائم في فترة التوقف.منصات التتويجوبعد أن فرط بلقب الدوري في الأمتار الأخيرة لمصلحة الهلال الموسم الماضي، يحتاج الاتحاد للتتويج ببطولة، فهو الغائب عن منصات التتويج منذ سنوات، والفرق الكبيرة جمهورها يحتاج للأداء المميز مع النتائج الإيجابية.وفاجأ المدرب سانتو الجميع مع انطلاقة الدوري باعتماده على طريقة 3-4-3، الجديدة على الدوري السعودي، ثم تتبدل في المباريات إلى 5-3-2.الطريقة حصنت دفاعات الاتحاد في المقام الأول، وهو ما أسفر عن عدم استقبال أي هدف مع مرور أربع جولات، بجانب أن الفريق لم تسدد عليه سوى تسديدة واحدة مباشرة على المرمى، كانت في مواجهة الخليج، ونجح الحارس مارسيلو جروهي في التصدي لها.ونجح سانتو حتى الآن في تقديم أداء دفاعي مميز ورائع، ووضع بصمته بشكل واضح في هذا الجانب، مع الاعتماد على المرتدات، مستغلا سرعة الظهيرين حمدان الشمراني وعبد الرحمن العبود، بجانب سرعات ثلاثي المقدمة رومارينيو، هيلدر كوستا، وانضمام عبدالرزاق حمدالله لهما في المباراتين الأخيرتين.عودة حمدالله «الساطي»قدم حمدالله درسا للمهاجم الحقيقي، الذي لا يحتاج لفرصة كاملة للتسجيل، إنما تكفيه فرصة واحدة فقط.وما فعله أمام الخليج، لا يقول إنه هو اللاعب العائد من الإيقاف، وإن هذه هي المباراة الثانية له في الموسم الحالي.ووفقا للفرص التي أتيحت له خلال المباراة، نجح في إحراز هدفين، وألغى حكم المباراة له الهدف الثالث.وسدد حمدالله ثلاث تسديدات، منها تسديدتان بين القوائم الثلاث، وخلق ثلاث فرص لزملائه، لم ينجحوا في ترجمتها إلى أهداف.ويخدم حمدالله طريقة نونو سانتو الفنية، التي تعتمد بشكل أساسي على المرتدات، من خلال سرعته داخل الملعب والانتقال من الوسط للهجوم، ومتوقع أن يرتفع مستواه أكثر في قادم المباريات، بعدما يستعيد حساسية المباريات أكثر.رومارينيو سلاح العميدعلى الرغم من أنه لم يقدم المستوى المعروف عنه منذ بداية الموسم الجاري، فهو كان الثابت الوحيد في وقت تراجع الجميع من حوله في الموسم الماضي.وتأثر مستوى العميد الهجومي كثيرا بخروج روما مصابا أمام الخليج مع الدقيقة 21 من عمر الشوط الأول، وغابت الخطورة الهجومية الجماعية للفريق، وأصبحت الحلول الفردية القليلة هي الحاضرة.ويسعى الجهاز الطبي في الاتحاد إلى تجهيز روما لمواجهة النصر المقبلة في الجولة الخامسة، لما يشكله من أهمية في الجانب الهجومي، ولما يملكه من مهارات داخل الصندوق، إضافة إلى حسه التهديفي العالي، وهو أحد الأسلحة التي يعتمد عليها العميد خلال المباريات.