حجازي.. رأس الحربة الجديد للإرهاب الإيراني

  • 5/17/2020
  • 02:15
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يواجه قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني مصاعب كبيرة في ترسيخ أقدامه كخليفة قوي يسد الفراع الذي تركه قاسم سليماني، تتجه الأنظار نحو نائبه الغامض محمد حسين زاده حجازي الذي يصنف على أنه أحد أبرز الإرهابيين الدوليين، والذي يتمتع بأفكار متطرفة تنسجم مع توجهات نظام الملالي.ويرى موقع «متحدون ضد إيران» أن حجازي مرشح قوي لإزاحة قآني، وتسلم مسؤولية قيادة قوى وكلاء الشر في المنطقة، عبر فيلق القدس الذي يمسك بـ»ريموت كونترول» الميليشيات الإرهابية المنتشرة في عدد من دول المنطقة.ويتوقع القريبون من المشهد الإيراني أن الضابط الغامض الذي يبلغ 64 عاما، سيتولى الكثير من مسؤوليات القيادة الميدانية لفيلق القدس في الفترة المقبلة، وسيكون رأس حربة الإرهاب.مسيرة حجازي ولد محمد حسين زاده حجازي عام 1956 في مدينة أصفهان الإيرانية. ينتمي إلى عائلة متطرفة تدين بالولاء بشكل كامل للخميني قائد الثورة الإيرانية. حاصل على درجة الماجستير في الإدارة الحكومية من جامعة طهران. حاز على درجة الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني العليا، التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. أثناء حصوله على الدكتوراه انضم إلى جامعة الإمام الحسين التابعة للحرس الثوري الإيراني كعضو في هيئة التدريس، وهو منصب يحتفظ به حتى اليوم.قمع الأكرادويعد حجازي من أوائل من اتبع ثورة الخميني عام 1979، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني بعد ذلك بوقت قصير. وتصفه صحيفة العهد التابعة لحزب الله بأنه «أحد أبرز القادة المخضرمين في الحرس الثوري الإيراني، الذين انضموا إلى صفوفه عند تشكيله».وخلال هذه الفترة، واجه حجازي وقمع التمرد المسلح ضد النظام الجديد، وعلى الأخص من قبل الأكراد في إيران، ولعب دورا حاسما في جهود إيران خلال حربها مع العراق، حيث ساعد في تجنيد وتعبئة قوات الباسيج في جبهات القتال الغربية والجنوبية الغربية.وخلال هذا الوقت، شغل منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في الدائرة الثانية، كما عمل بعد ذلك في ثلاثة مناصب، بينها نائب قائد المنطقة الرابعة من قاعدة سلمان، وقاعدة القدس.الصعود الكبيرعمل حجازي في التسعينات كمسؤول في الحرس الثوري بلبنان، ويشتبه في ضلوعه بالتخطيط لتفجير 18 يوليو 1994 للمركز الثقافي في بوينس أيرس، حيث كان حجازي بصفته مستشار الاستخبارات والأمن للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، مشاركا رئيسا في اجتماع أغسطس 1993 برئاسة خامنئي، حيث تمت الموافقة على قرار قصف المركز، وحضر الاجتماع أيضا رفسنجاني ووزير المخابرات علي فلاحيان ووزير الخارجية علي أكبر ولايتي.وارتقى حجازي في صفوف الباسيج خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتم تكليفه كضابط في الحرس الثوري الإيراني، وبعد فترة وجيزة من توليه منصب نائب منسق القوات شبه العسكرية، وبالتحديد في مارس 1998، تم تعيينه قائدا لقوات الحشد (الباسيج)، وهو المنصب الذي شغله لمدة عشر سنوات تقريبا.وخلال هذا الوقت، اعتمد على تجربة مكافحة الشغب في قمع الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت عام 1999، ولعب حجازي المتشدد المعروف دورا مهما في فوز محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية عام 2005.تغطية الجرائم وبعد ولايته كقائد للباسيج، ترقى حجازي إلى منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري، حيث خدم من 2007 إلى 2008، ثم عمل لفترة قصيرة نائبا لقائد الحرس الثوري الإيراني من 2008 إلى 2009 ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني في ثكنة الله في طهران.وأثناء توليه هذا المنصب، لعب دورا حاسما في استخدام الباسيج والقوى الأخرى تحت قيادته لقمع ما يسمى «الثورة الخضراء»، وهي الانتفاضة الشعبية التي جرت عام 2009، واندلعت بعد إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد الذي أثار جدلا كبيرا بسبب تصرفاته وتناقضاته.وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على حجازي في 10 أكتوبر 2011، ووضعه على قائمة الإرهاب بعد أن اتهمه بأنه «كاتب رسالة مرسلة إلى وزارة الصحة في 26 يونيو 2009 تحظر الكشف عن وثائق أو سجلات طبية لأي شخص أصيب أو أدخل إلى المستشفى خلال أحداث ما بعد الانتخابات، مما يوحي بالتغطية على الجرائم».إدارة وكلاء الشرفي عام 2009 أصبح حجازي نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية للجهوزية والخدمات اللوجستية والبحوث الصناعية، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى 2014، ثم بات مسؤولا عن النظم الموالية لمنافذ الدولة على مدار 6 سنوات، حتى عين في الفترة الماضية نائبا لقائد فيلق القدس، ومنح مسؤوليات كبيرة ليكون القائد التنفيذي لوكلاء الشر التابعين لإيران بداية من حزب الله والحوثيين والميليشيات المنتشرة في العراق وسوريا.وتكشف حياة حجازي وتربيته العسكرية، أنه مجهز بشكل جيد للتعامل مع القيادة اليومية لفيلق القدس، بما يملك من خبرات في عدد من جبهات القتال، المحلية والأجنبية على حد سواء، ليدير العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك تجنيد وكلاء طهران، وتحسين قدراتهم المسلحة، وتدريبهم على أدوار إرهابية محددة تستخدمها طهران في اليمن والعراق وسوريا، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يحتفظ بمكانة داخل النظام الإيراني، من خلال تجربته في العمل مباشرة مع خامنئي وأدواره المتعددة وسط كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني.

مشاركة :