جدة ـ البلاد يواصل الملتقى العلمي التاسع لطب وتقنية النوم الذي دعا إليه مركز طب وبحوث النوم بجامعة الملك عبدالعزيز جلساته العلمية بمشاركة كوكبة ونخبة متخصصة وصفوة من الأطباء والطبيبات المتخصصين في طب النوم للبالغين والأطفال، إذ ناقش اللقاء أمس العديد من المحاور ومنها اضطرابات النوم المختلفة عند البالغين والأطفال كانقطاع التنفس الانسدادي عند النوم, الأرق,النوم القهري,تململ الساقين,اضرابات الحركية والسلوكية المصاحبة للنوم. وأوضح مدير مركز طب وبحوث النوم البروفيسور سراج عمر ولي ، أن مجال طب النوم ينمو بشكل كبير بسبب زيادة الوعي العام بالعواقب السلبية لاضطرابات النوم ، حيث تم ربط النوم غير الكافي بالاصابة بعدد من الأمراض والحالات المزمنة ، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والاكتئاب. وقال إن للنوم أهميته الخاصة على صحة الانسان، إذ إن الفرد لا يستطيع القيام بأي مهمات إذا لم يحصل جسده على الراحة والنوم ، بجانب تعرضه لعدة مشاكل وأمراض مرتبطة بنقص ساعات النوم . وتابع : خلال فترة النوم تتم عمليات حيوية داخل الجسم من شأنها تنظيم الإيقاع اليومي للفرد وآلية إفراز الهرمونات وغير ذلك من العمليات التي تعزز عمل الانسان وقدرته في الإنتاجية. وأضاف: أن الحرمان من النوم يؤثر على نوعية الأداء الوظيفي، وذلك بالتأثير على الوظائف العقلية، مثل: الذاكرة، والقدرة العقلية، والمهارات الحركية، وتقلبات المزاج، بينما النوم الصحي ينظم وظائف الجسم المختلفة، مثل درجة الحرارة، ووقت الاستيقاظ والنعاس، والجوع، وكذلك إفراز معظم الهرمونات على مدار 24 ساعة، فالنوم يعتبر بمثابة الغذاء الذي يحتاج إليه الدماغ والجسد، بينما السهر وسوء النوم يدفعان الجسد إلى أن يتفاعل -عن طريق هرموناته- بشكل غير مستقر وغير متوقع. وأشار إلى أن النوم الصحي هو الذي يضمن إفراز هرمون “الميلاتونين” بشكل صحيح ليلاً، فالهرمون موجود بشكل طبيعي في الجسم، وينتج من الغدة الصنوبرية في الدماغ، ويلعب دوراً مهماً في تنظيم دورة النوم لدى الإنسان، ويكون أعلى مستويات إفرازه في ساعات الليل المتأخرة (3 إلى 4 صباحاً)، أي نحو 3 ساعات بعد الدخول في النوم، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً استعداداً للاستيقاظ.
مشاركة :