نظمت الغرفة التجارية بمكة المكرمة، ضمن جهودها في خدمة المجتمع حملة صحية بالتعاون مع السجل السعودي للتبرع بالخلايا الجذعية بعنوان "سجل وأنقذ حياة"، بهدف زيادة قاعدة البيانات للأشخاص الراغبين في التبرع بالخلايا الجذعية لصالح من يحتاجونها من مرضى سرطان الدم، وسرطان الغدد اللمفاوية، وفشل نخاع العظم، ومصابي الحبل الشوكي، ومرضى فقر الدم اللانسجي والأورام الليمفاوية وبعض الاضطرابات المناعية، وأمراض الدّم الوراثيّة الأخرى. وبدأ فريق السجل السعودي للتبرع بالخلايا الجذعية في استقبال الراغبين في التبرع بمقر غرفة مكة المكرمة لإجراء الفحص الأولي عبر سحب العينات من خلال مسحة من جدار الفم، ثم إرسالها للفحص للتأكد من سلامتها وإمكانية إضافة اسم المتبرع في السجل، الذي يستهدف متبرعين بدءً نت عمر 18 إلى 50 سنة. وقدم فريق الحملة التابع للسجل السعودي للتبرع بالخلايا الجذعية توعية للراغبين في التبرع بأهمية التبرع بخلاياهم الجذعية ودورهم الإنساني في إنقاذ حياة المرضى، وأيضاً تفاصيل الإجراء مع تصحيح بعض المفاهيم وتعديل الانطباع السائد عنها عملية التبرع بأنها عملية جراحية معقدة، مبينين أنها عملية تتم بشكل سهل جدا. وبيًن فريق الحملة أن مراحل التبرع تبدأ بالفحص الأولي، ثم إرسال العينات للتحليل وإضافة البيانات للسجل بعد ظهور النتائج، وفي حال كانت النتيجة مطابقة مع أحد المرضى، يتواصل السجل مع المتبرع للتنسيق لعملية التبرع عبر طريقتين، الأولى عن طريق سحب الدم من الوريد، بعد أن يُحقن المتبرع بجرعات محفزة لإنتاج الخلايا الجذعية، ثم فصلها عن طريق جهاز محدد وإعادة الدم للمتبرع في عملية تستغرق من 3 إلى 5 ساعات. والطريقة الثانية تتم بعملية جراحية بسيطة تسحب خلالها الخلايا الجذعية من عظم الحوض الخلفي عن طريق إبرة مصممة لهذا الغرض. وفي الوقت الذي يعتبر فيه السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية الأكبر في العالم العربي، أوضح نائب رئيس السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية بالمنطقة الغربية لؤي حنيف أن الخلايا الجذعية تعتبر من الخلايا الرئيسية المكونة والمنتجة لجميع الخلايا البالغة في أنسجة جسم الإنسان، وهي المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم وتجديدها باستمرار طيلة حياة الإنسان، مضيفاً "العديد من الممارسين الصحيين يتعبرونها أملاً لكثير من الأمراض، وبحسب جريدة الوطن السعودية فإن السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية يعد الأكبر في العالم العربي. من جهته، أوضح أمين عام غرفة مكة المكرمة المكلف المهندس عصمت معتوق أن غرفة مكة المكرمة تسهم باستمرار في تشجيع الوعي بضرورة تنمية المبادرات الاجتماعية وخلق ثقافة متوازنة للتطوع بكافة أشكاله.وأضاف: "نعمل من خلال قسم المسؤولية الاجتماعية على تطوير البنية الاجتماعية لمدينة مكة المكرمة، ودعم الأعمال التي تساهم في رفع جودة حياة أفراد المجتمع، وترسيخ القيم الداعمة للمنظومة الاجتماعية، بأن نكون حلقة وصل فعالة مع كل الجهات التي تقدم مبادرات جليلة ولديها أهداف سامية".
مشاركة :