سحر بن علي: قصيدتي لا تجامل

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

محمود عبدالله (أبوظبي)‬ سحر بن علي صوت شعري مميز، أكدت حضورها على قائمة الشعر الكويتي الجديد في وقت قياسي، منذ أن اقتحمت عالم الكتابة مطلع التسعينيات، ثم حضورها الجميل في معظم مهرجانات الشعر العربي، وكان آخرها «مهرجان سلطان بن علي العويس الشعري الأول» في أبوظبي، صدر لها عام 2014 ديوان بعنوان «شرفة الذاكرة»، ثم ألحقته بديوان آخر ضمّ نحو 50 قصيدة بعنوان «كتابة في السحر»، وسألتها «الاتحاد» عن سر تألقها الشعري، فقالت: ربما لأنني أكتبُ بروحي وبجسدي معا فتخرج قصائدي طافحة بالصدق، أو رُبما لثورتي المُضمرة في عمق نصوصي على كل التابوهات، فأنا أكتب لا لأنني أريد الكتابة فقط، بل لأنَّ رغبة باطنيّة بداخلي تحثّني على إفراغها في صورة قصيدة حداثية لا تجامل. وعن رؤيتها للقصيدة قالت: الشعر لا يُناديني لأنه صار ساكناً في وجداني أتنفس أريجه أينما رحتُ، الشعر بالنسبة لي حياة بأكملها، وليس فقط كلمات أخطها على الورق، ولهذا لما أُشحن شعرياً يكون أوان ولادة القصيدة قد قارب فأستعجل خلوتي من أجل ولادة سليمة، وأرى أن القصيدة التي لا تمثل الحياة وتفاصيلها ونضال الإنسان فيها ليست بقصيدة، إنها مجرد نظم في الهواء.‬ ‫ورفضت الشاعرة والكاتبة سحر بن علي اصطلاح (الأدب النسوي) وتقسيم الإبداع حسب جنس المبدع بقولها: سؤال يُطرح عليّ باستمرار... أنا لست مع تقسيم الإبداع: أنثوي/‏ ذكوريّ، لأن التقسيم يعني الفصل وعدم اقتراب القلم الأنثوي من نظيره الذكوري، لكن لا أستطيع أن أنكر الخاصيات التي يتميز بها كل إبداع بعينه، والتمييز لا يعني أبداً أن كتابة أفضل من أخرى، كما أطلق اسم أدب المقاومة على الإبداع الفلسطيني وأدب المهجر على الإنتاج الأدبي لمجموعة من الأدباء العرب المغتربين أيضاً أطلق على كتابة المرأة الأدب الأنثوي.‬‫ ووصفت بن علي المشهد الشعري الكويتي بالناضح والواعي لرسالته والمواكب لروح العصر بمختلف الأجيال الشعرية، منتقدة قلة عدد الشاعرات في المشهد الآخذ في تطوره طريقه نحو عالمية نابعة من محلية ذات هوية، وأرى أن المشهد الشعري الإماراتي محكم ورصين ومتعدد المدارس، ويتمتع بحوار أجيال رفيع.

مشاركة :