تظاهر عشرات الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم (الثلاثاء) لمطالبة الدول المانحة بسد العجز المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قبيل اجتماع مرتقب لها بعد غد (الخميس) في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورفع المشاركون في التظاهرة التي جرت بدعوة من دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبالة مقر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام (أونسكو) غرب غزة، الأعلام الفلسطينية ولافتات باللغتين العربي والانجليزية كتب عليها "نطالب الجمعية العامة بموازنة دائمة للأونروا وبقانون حماية اللاجئين". وطالب بيان جرى تلاوته خلال التظاهرة، الأمم المتحدة بالعمل على تأمين دعم مالي مستدام للوكالة الأممية كي لا يتكرر مشهد العجز المالي في موازنتها البالغ 100 مليون دولار. ودعا البيان منظمة التحرير الفلسطينية والأردن كونه يستضيف على أراضيه أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، لبذل كافة الجهود الممكنة لإنجاح المؤتمر والحيلولة دون مواجهة الأونروا أزمة مالية ما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة. وأكد ضرورة قيام الدول العربية بالوفاء بالتزاماتها المالية تجاه دعم موازنة الأونروا، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش بالعمل على تكثيف اتصالاته مع كافة الأطراف لضمان إنهاء الأزمة المالية للوكالة. ودعا البيان غوتيريش إلى التفكير جديا في الاستجابة لمطالب الأونروا بتأمين كامل موازنتها من الموازنة العامة للأمم المتحدة أسوة بمنظمات أممية إنسانية أو زيادة نسبة مساهمة الأمم المتحدة المالية في موازنة الوكالة. وأعلن المستشار الإعلامي في أونروا عدنان أبو حسنة في تصريحات للصحفيين في غزة السبت الماضي أن إدارة الوكالة تعول على نجاح اجتماع نيويورك في حشد الدعم المالي المطلوب في ظل وجود عجز بقيمة 100 مليون دولار. وقال أبو حسنة إن جهودا كبرى تبذل من قبل إدارة الأونروا بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأردن والسويد لإنجاح المؤتمر، محذرا من أن الأزمة ستشتد في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين في حال عدم حدوث تطورات مالية بعد المؤتمر. وأعرب أبو حسنة عن أمله في التغلب على الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة وعدم تكرار سيناريو العام الماضي وترحيل التزامات إلى العام القادم. وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئي فلسطين المسجلين لديها في أقاليم عمليات الوكالة وهي الضفة الغربية التي تشمل القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتساعد الأونروا اللاجئين على تحقيق كامل إمكاناتهم في التنمية البشرية من خلال الخدمات النوعية التي تقدمها في مجالات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والبنية التحتية للمخيمات وتحسينها والتمويل الصغير والمساعدات الطارئة. ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
مشاركة :