أعلن حليف للرئيس فلاديمير بوتين، من كبار مسؤولي الأمن الروس، اليوم الثلاثاء أنه يفضل إجراء استفتاءات في منطقتين بشرق أوكرانيا لجعلهما رسميا جزءا من روسيا في خطوة من شأنها تصعيد المواجهة بين موسكو والغرب بشكل خطير. ويمثل بيان ديمتري ميدفيديف، الذي شغل سابقا منصب الرئيس في روسيا ويشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، تشديدا للهجة الخطاب الروسي بشأن أوكرانيا، كما يمثل أقوى إشارة حتى الآن على أن الكرملين يفكر في المضي قُدما في خطة تقول أوكرانيا والغرب إنها ستكون غير قانونية. وأدلى ميدفيديف بتصريحاته في الوقت الذي يفكر فيه بوتين في خطواته التالية في الصراع المستمر منذ قرابة سبعة شهور متسببا في أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ويأتي ذلك بعد يوم واحد من مناقشة رئيسي جمهورية لوجانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنتين بشكل أحادي الجانب والمدعومتين من روسيا، توحيد الجهود لإجراء استفتاءات بشأن الانضمام إلى روسيا. كما طلب أيضا مسؤولون في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا اليوم الثلاثاء إجراء استفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا. وأشار ميدفيديف إلى أن دمج الجمهوريتين -المعروفتين معا باسم دونباس- مع روسيا سيكون خطوة لا رجعة فيها بمجرد إتمامها. ومن ثم فإن أي هجوم على المنطقتين بعد ذلك سوف يعد اعتداء على روسيا نفسها ويحق لها، بموجب قانونها، الرد دفاعا عن النفس. وقال ميدفيديف في منشور على تيليجرام: «التعدي على الأراضي الروسية جريمة تسمح باستخدام جميع قوات الدفاع عن النفس». وأضاف أن «هذا هو سبب الخوف من هذه الاستفتاءات في كييف والغرب».
مشاركة :