منفذ عملية تل أبيب قتل سائق سيارة أجرة عربيًا واختفى

  • 1/5/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن قناعتها بأن نشأت ملحم، الشاب العربي (من فلسطينيي 48)، الذي نفذ عملية تل أبيب، أقدم على قتل مواطن عربي إضافة إلى قتله يهوديين. ومع أنها لا تستبعد أن يكون مختبئا، حتى الآن، في تل أبيب، ويخطط لتنفيذ عملية أخرى، فإن إسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية مساعدتها في البحث عنه في الضفة الغربية أيضا. وبحسب معلومات الاحتلال، فإن أجهزة الأمن لدى الطرفين، تتواصل، وتفعل أدواتها، منذ تقديم الطلب إلى السلطة الفلسطينية، من أجل تحديد مكان ملحم، ولم تستثن الأجهزة الأمنية لدى الطرفين، إمكانية دخول الشاب إلى الضفة الغربية واختبائه هناك. ومع ذلك، فإن التقدير السائد لدى شرطة الاحتلال هو أن ملحم مختبئ في تل أبيب، وقد ينوي تنفيذ عملية أخرى. ويأتي هذا التقدير بعد التحقيقات المكثفة مع أفراد عائلته.. فقد جرى اعتقال اثنين من أشقائه حتى الآن، وهما يخضعان لتحقيق متواصل. كما جرى التحقيق مع والده مرتين، مع أنه هو الذي كان أبلغ أن منفذ العملية ابنه، وسهل الأمر على التحقيق. ويسود اعتقاد لدى الشرطة والأمن بأن ملحم لم يخطط للعودة حيًا من عملية يوم الجمعة. وهذا يعني أنه قد ينفذ عملية أخرى. ويتركز التحقيق حاليا حول فحص إمكانية عدم قيام ملحم بتنفيذ العملية لوحده، واحتمال أن يكون هناك من عرف بخطته قبل العملية. وقد عادت قوات الشرطة إلى التجوال أمس في شوارع تل أبيب، وطلبت من الجمهور اليقظة. وكانت الشرطة قد نجحت من خلال تعقب الهاتف الجوال لنشأت في الوصول إلى منزل في شمال تل أبيب، وهناك عثرت فعلا على الهاتف، لكنها لم تعثر على المشبوه. وتبين من التحقيق أن طفلة تقيم في المكان عثرت على الهاتف بالقرب من مدرسة ثانوية في شمال تل أبيب، وبعد قيامها بشحن بطارية الهاتف في منزلها، تمكنت الشرطة من الوصول إلى المكان. ويبين الفحص أنها عثرت على الهاتف قبل نحو ساعتين من موعد تنفيذ العملية. من جانبها، قررت المحكمة أمس تمديد اعتقال شقيق نشأت، جودت ملحم، الذي تتهمه الشرطة بالتسبب في الموت والمساعدة في القتل، لخمسة أيام أخرى. وعرض طاقم التحقيق أمام المحكمة دليلا لم تكشف طبيعته. وسمحت المحكمة بالتحقيق مع جودت من دون حضور محاميه. كما جرى أمس استدعاء والد نشأت، محمد، للتحقيق، علما بأنه كان هو من أبلغ الشرطة عن ابنه بعد التعرف عليه من الصور التي التقطتها كاميرات الحراسة. وكشف النقاب أمس عن انتشار التوتر في شوارع شمال تل أبيب بشكل خاص، في أعقاب الكشف عن عمل منفذ العملية طويلا في المنطقة وأنه يعرف كثيرا من بيوتها.. فقد كان يعمل ساعيا في متجر للخضراوات. وقال أحد أصحاب المصالح في مركز «شوستر»، حيث عمل ملحم، إنه اكتسب ثقة كثير من السكان في «رمات أبيب.ج» وفي حي افكا، إلى حد أن السكان كانوا يتركون له مفاتيح بيوتهم كي يحضر لهم البضاعة إلى بيوتهم أثناء غيابهم. وقالت شيرا، المواطنة في الحي، إنها تذكره منذ عمل في محل الخضراوات، وإنه «يعرف المنطقة جيدا والأزقة والمداخل الخلفية للفيلات والبيوت. ليس لدي شك في أنه يمكنه الاختباء هنا في الحي». وقال إيلي كوهين، الذي يعمل في محل لبيع الشاورما، إنه يتذكره جيدا، وإنه كان يحضر الخضراوات إلى بيته، وأصيب بالصدمة عندما شاهد صورته. وأما بالنسبة لقتل سائق التاكسي العربي، أمين شعبان، فقالت الشرطة إن ملحم، بعد هروبه من شارع «ديزينغوف» في تل أبيب، يوم الجمعة الماضي، استقل سيارة الأجرة التي يقودها شعبان، وعند اقترابهما من شمال تل أبيب، لاحظ ملحم وجود حاجز للشرطة على طريق «نمير»، وطلب من شعبان أن ينحرف عن مساره خوفًا من الاعتقال، في حال تمكن رجال الشرطة من التعرف عليه، وعندما رفض شعبان، تشاجرا، وانتهى الشجار بقتل شعبان، فيما قاد ملحم سيارة الأجرة بنفسه وواصل طريقه.. اتجه إلى شارع «يونيتسمان» وألقى جثة شعبان هناك. ثم ترك السيارة على بعد مئات الأمتار. وهذا السيناريو هو ما ترجحه الشرطة، حتى الآن، على الرغم من أنها لا تستبعد سيناريوهات أخرى.

مشاركة :