أبدى سكان حي «السامر5» بجدة استياءهم مما وصفوه بالتعدي على المرافق العامة، وذلك إثر إزالة أحد المواطنين لنحو 20 شجرة بأحد المرافق التابعة لحديقة الحي. «المدينة» انتقلت إلى الموقع لتلتقي عددًا من السكان الذين استنكروا مثل هذا الفعل، حيث أوضح عدنان عبداللطيف أنهم تفاجأوا الأسبوع الماضي بقيام أحد المواطنين بإزالة ما يقارب 20 شجرة من الأرض التابعة لحديقة الحي، مدعيًا أنه قام بشرائها. فيما أشار سعدي غرم الله وسالم الحذيفي أن الأرض التي قام المواطن بشرائها هي في الأصل أرض تابعة لحديقة الحي، وقد تم تخصيصها لتكون ملعبًا ومرفقًا تابعًا للحديقة منذ ما يزيد عن 15 سنة. مستنكرين بذلك فعل الجهة المسؤولة عن منح ذلك المواطن صكًا لأرض تعود ملكيتها للمرفق العام. وقال رزق الله السلمي ويوسف الحصني وأحمد الغامدي إنهم وبالإضافة إلى السكان الآخرين تكبدوا فوارق كبيرة في أسعار الأراضي تتراوح بين 30 إلى 60 ألف ريال أثناء شرائها بهدف البناء وذلك بسبب قربها من حديقة الحي، حيث إن هذا المرفق يُعتبر ميزةً للمنازل المجاورة له. مشيرين إلى أنه هذا ما قد تم إيضاحه لهم أثناء شراء تلك الأراضي وهو وجود حديقة للحي. فيما استعرض السكان لـ»المدينة» الرسم الكروكي للمخطط للإيضاح بأن مساحة أرض الحديقة وموقعها مطابق لما هي عليه في أرض الواقع. متسائلين عما إذا كان هذا التلاعب حاصلًا من المالك السابق للمخطط أم أنها من مسؤوليات البلدية الفرعية؟. وأوضح حسن العشي وفيصل الزهراني أن شوارع الحي باتت منذ 4 أشهر غارقةً في الظلمة، وبعد عدة مطالبات بإعادة التيار إلى إنارة الطرقات تبيَّن أن مالك الأرض التابعة للحديقة كان قد قام برفع طلب لإزالة عدادات الكهرباء التي تُمد أعمدة الحي بالطاقة كونها تقع في نطاق أرضه ونقلها إلى مكان آخر. ووصف سعد الزهراني ما حدث بالتلاعب كون هذه الأرض تعود ملكيتها للحديقة والتي تم وضع ملعب عليها لتكون مرفقًا من مرافقها. وأشار المواطنون إلى أنه ليس من المعقول أن يتم بيع مخطط بعد اعتماده من الأمانة، وبعد اعتماد تلك المساحة لتكون حديقة للحي، ثم نُفاجأ بامتلاك أحد المواطنين صكًا لها. مشيرين إلى أن هذه الحديقة هم من قاموا بالاعتناء بها منذ أكثر من 20 سنة، وذلك بعد أن تقدموا بطلب للأمانة بزرعها لتتعذر الأمانة بالميزانية وعدم استطاعتها توفير خزان للمياه. موضحين أنهم قاموا بجمع مبالغ مالية من السكان والتقدم بطلب للأمانة للسماح لهم بإنشاء خزان للمياه خاص بالحديقة وتحت إشراف الأمانة لتوافق بالفعل على ذلك. ومن جانبه أوضح إمام مسجد الحي أنه قد تقدم بالنيابة عن السكان إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بطلب منح 2000 متر مربع من مساحة الحديقة لصالح توسعة المسجد، ليتم تحويل المعاملة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، ومن ثم إلى أمانة جدة ليتم النظر إليها، ومن ثم قامت الأمانة بحفظ المعاملة ورفض إعطاء الإذن بذلك، لنفاجأ اليوم بأحد المواطنين وقد امتلك جزأً من المساحة التابعة للحديقة مع أنه قد تم رفض معاملة منح مساحة لتوسعة المسجد بالرغم من أن هذا العمل للمصلحة العامة. ومن جهته تواصلت «المدينة» مع رئيس بلدية بريمان الفرعية المهندس فيصل المالكي للاستفسار عن الموقع، ليوضح أنه قد تم إرسال بعض المعلومات إلى المتحدث الرسمي باسم الأمانة، حيث يمكن الحصول عليها عن طريق التواصل معه. فيما تواصلت «المدينة» مع المتحدث الإعلامي باسم أمانة جدة محمد البقمي للحصول على بعض المعلومات حول الموقع وتوضيح الخلافات الحاصلة بين السكان والمالك، إلا أنه قد تأخر رد الأمانة حتى مثول الجريدة للنشر. المزيد من الصور :
مشاركة :