اعتبرت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن قرار بوتين بإعلان التعبئة العسكرية في روسيا، ينم عن يأس، داعية موسكو إلى وقف تلك “المقامرة النووية المتهورة”. ورأى المتحدث باسم السياسة الخارجية للمفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أن إعلان بوتين، التعبئة للجيش، وتلويحه بأسلحة الدمار الشامل ردًا على “ابتزاز الغرب” لبلاده فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، تظهر يأسه، على حد وصفه. وأضاف في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن “قرار الرئيس الروسي يظهر أنه ليس مهتمًا سوى بمواصلة حربه المدمرة”، مؤكدًا أن هذا القرار ستكون له عواقب من جانب الاتحاد الأوروبي. وأكد على أن أي استخدام للسلاح النووي من جانب روسيا ستكون له عواقب خطيرة تتجاوز حدود أوكرانيا وأوروبا. 300 ألف احتياطي وذكر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في تصريحات منفصلة أنه من المتوقع استدعاء 300 ألف فرد من قوة الاحتياط الكبيرة بالبلاد والتي يبلغ قوامها حوالي 25 مليون شخص. ردود فعل غربية وأعلن بوتين في وقت سابق البدء في تطبيق التعبئة العسكرية الجزئية في روسيا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ اليوم، وهو ما أثار حالة من القلق في بعض الدول الغربية، وردود فعل واسعة. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية جيليان كيجان إن إعلان بوتين التعبئة الجزئية سيؤدي إلى تصعيد الوضع في أوكرانيا، مؤكدة أن خطاب بوتين يمثل تصعيدًا مقلقًا. وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية في حديث لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن بريطانيا ستستمر -إلى جانب دول الناتو- في دعمها لكييف، مشددة على ضرورة أخذ التهديدات التي وجهها بوتين على محمل الجد. وأضافت: “بالطبع، سندعم أوكرانيا، وكذلك جميع حلفائنا في الناتو. بعض التصريحات في النهاية (نهاية رسالة رئيس روسيا الاتحادية) مقلقة، وندعو إلى ضبط النفس”. خطوة سيئة بدوره، وصف نائب المستشار الألماني، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، التعبئة الجزئية في روسيا الاتحادية بأنها “خطوة سيئة وخاطئة، مشيرًا إلى أنها ستؤدي إلى تصعيد الصراع في أوكرانيا. ولفت هابيك أنه في برلين “سنقيم هذا من وجهة نظر سياسية، ونناقش كيفية الرد على ذلك”، مؤكدًا أن ألمانيا “في هذا الوقت الصعب” ستواصل دعم أوكرانيا. من ناحيتها، رأت سفيرة الولايات المتحدة لدى أوكرانيا، بريدجت برينك، أن التعبئة الجزئية التي أعلنها الرئيس الروسي، بوتين، تشكل “مؤشر ضعيف”، إذ كتبت في تغريدة عبر حسابها بموقع تويتر: “الاستفتاءات الزائفة والتعبئة هي مؤشرات ضعف وفشل روسي” مؤكدة أن بلادها ستستمر في “دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة”.
مشاركة :